لا شك أن زيادة عدد الأجانب قد أسهم في قوة الدوري السعودي، ولا شك أنه سيف ذو حدين، ففي الوقت الذي ظهرت نتائجه الإيجابية في سيطرة الأندية السعودية على البطولات الآسيوية، وأكبر دليل على ذلك وصولها جميعا للدور نصف النهائي، مما يضطر بعضها لإخراج البعض الآخر، وأيضا كاننت لها مواقف مشرفة في المنافسات العالمية. لكن في الوقت نفسه ظهرت نتائجه السلبية على أداء منتخبنا الوطني بسبب قلة مشاركة اللاعبين المحليين في الدوري، ولا ينكر هذا التأثير إلا مكابر.

وقد علت الأصوات بضرورة تقليص عدد الأجانب بعد الخروج المر من منافسات كأس العرب. ولكن لا اعتقد أن تقليص الأجانب، على الرغم من قناعتي بمدى تأثيره، سيحل المشكلة حتى لو تم التقليص إلى لاعب واحد، فأغلب الأندية، إن لم تكن كلها، ستستقطب مهاجما أجنبيا، ومشكلتنا الحقيقية هي في وجود المهاجم المتمرس الذي يملك حساسية التهديف، ويترجم جهود زملائه، فنحن نصل كثيرا، ولكن لا نسجل.

لذا سأطرح بعض المقترحات لحل هذه المعضلة، وأرى أنها أفضل من التعويل على الأندية الرديفة وأقل كلفة، وسأطرحها جميعا على الرغم معرفتي بتعذر بعضها.


1) إلغاء الاستقطاب الأجنبي نهائيا.

2) حصر مشاركة اللاعبين الأجانب في المسابقات الخارجية فقط.

3) أن تُلزم جميع الأندية بإشراك مهاجم سعودي.

وبما أن المقترحات السابقة غير مستساغة لدى الكثيرين، لذا الحل الأمثل من وجهة نظري أن تتم زيادة اللاعبين إلى 30، وأن تقتصر مسابقات كأس الملك على المحليين فقط، وأن يسمح للاعبي المواليد بالدخول في التشكيلة كبدلاء.

ومن مميزات هذا الاقتراح أن هناك مواهب في منتخباتنا الأولمبية يتم إحراقها، لأنها لا تجد فرصة للالتحاق بالفريق الأول وتمثيله. لذا أرى أن تقليص عدد لاعبي الأندية قرار غير موفق، وسبق أن أشرت إلى ذلك في إحدى مقالاتي السابقة.

الاعتراف بالمشكلة هو بداية حلها، فالمنتخب بحاجة لمهاجم يملك حساسية التهديف إثر كثرة مشاركاته.