ومن أبرز الاتفاقيات التي وقّعها البنك، اتفاقية تعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لتعزيز التمكين المالي وغير المالي لرواد الأعمال والمنشآت، عبر برنامج «امبريتيك» العالمي حتى عام 2030، بما يسهم في مواءمة الجهود الوطنية مع مستهدفات التنمية العالمية، ورفع تنافسية المشاريع السعودية في الأسواق الدولية.
وشهد أول يومين من الملتقى، الذي يختتم فعالياته اليوم، تنظيم سلسلة من الجلسات الحوارية والكلمات الرئيسة التي ناقشت قضايا محورية في مستقبل ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة، بمشاركة قيادات حكومية، وخبراء دوليين، ومستثمرين، ورواد أعمال.
وفي لقاء على هامش الملتقى، أكد الدكتور عمار العلي، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتافي" التقنية المتخصصة في إعادة ابتكار طرق تبريد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والمنشآت الصناعية، أن بنك التنمية الاجتماعية أصبح ركيزة أساسية في منظومة ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية، موضحاً أن بإمكان رائد الأعمال السعودي الاعتماد على البنك بصفته ممكناً حقيقياً للابتكار وتطوير الأعمال، مشيراً إلى أنه بعد حصوله على دعم البنك، توسع في أعماله، وأصبح لديه اليوم براءة اختراع في مجال طرد الحرارة الناتجة عن العمليات التشغيلية من خلال استخدام تقنية طورتها شركته "ستراتافي".
وقال العلي:" يرتكز مفهوم الاختراع على طرد الحرارة إلى مكان أبرد في باطن الأرض، فالحرارة في الصيف قد تصل إلى 55 درجة في الرياض، بينما درجة الحرارة تحت الأرض تكون بين 27 و28 و30 درجة. إن طرد الحرارة إلى مكان أبرد في باطن الأرض، يستهلك طاقة أقل من عمليات التبريد التقليدية، الأمر الذي يعالج مشكلة تكلف حوالي 15 مليار دولار سنوياً."
وأضاف: "لا يمكن لمنشآت الذكاء الاصطناعي وغيرها العمل بدون تبريد، ولذلك نقدم حلاً فريداً تحت مسمى «التبريد كخدمة». ولدينا فئة واسعة من العملاء المهتمين بهذه التقنية من الشركات والجهات الحكومية، حيث نوفر التصميم، والتركيب، والتشغيل. ويدفع العميل ثمن هذه الخدمة من خلال توفير الطاقة عبر آلية “Saving-Based Subscription” ، فإذا كانت تكلفة الكهرباء اليوم 10 ريالات وصارت 6 ريالات، فإن العميل يعطينا جزءاً من الريالات الأربعة التي تم توفيرها. ويمتاز الحل الذي نقدمه بخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن التبريد."
بدوره، قال خالد علي المشرف العام على "جادة 30" أحد برامج بنك التنمية الاجتماعية لدعم روّاد الأعمال: "إن "برنامج جادة" يعكس جهود البنك في دعم قطاع ريادة الأعمال من خلال تحويل فروع بنك التنمية الاجتماعية من مكاتب للموظفين إلى مكاتب لرواد الأعمال، لتكون مقرات لشركاتهم. وهذه المبادرة تتيح لأي مواطن راغب بفتح مشروع، التوجه نحو جادة 30، التي توفر له مقرات ومساحات عمل مشتركة للشركات الناشئة، وكذلك برامج ريادية متخصصة في تقديم الدعم لروّاد الأعمال من إرشاد وتوجيه."
وأضاف:" نحن اليوم متواجدون في 13 مدينة على مستوى المملكة العربية السعودية، وخلال العامين القادمين سنصل إلى 17 فرعاً تقدم خدمات جادة 30. ونهدف من خلال ذلك إلى خلق مجتمعات أعمال ريادية حقيقية، تخرّج شركات ناشئة لها أثر ملموس على الناتج المحلي الوطني. لقد استفاد من خدمات الجادة حتى الآن أكثر من 4,500 شركة، وأكثر من 166 ألف مواطن."
-انتهى-