مع دخول فصل الشتاء وزيادة الإقبال على «الكشتات» والخروج إلى البر، أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، عن تشديد الرقابة والمراقبة على الأنشطة البيئية المخالفة قرب المحميات الطبيعية، لضمان الالتزام البيئي، ومنع أي تأثيرات سلبية، بالتنسيق مع الجهات المختصة، حفاظا على توازن البيئة واستدامة التنوع الحيوي.

وأكد المركز أن الرصد المستمر للأنشطة البيئية حول المحميات الطبيعية يسهم في حماية النظم ويحد من التأثيرات السلبية البيئية للأنشطة البشرية ويصون توازنها الحيوي، كما يعزز استدامة الموارد الطبيعية وحمايتها للأجيال القادمة.

وفي أكتوبر الماضي، أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر خدمة إصدار تصاريح التخييم، عبر منصة «نباتي» الإلكترونية، وذلك ضمن جهود تيسير الإجراءات وتنظيم عملية التخييم بالتزامن مع دخول موسم الشتاء.


وأوضح المركز أن الخدمة تمكن الراغبين في التخييم من التقديم للحصول على التصريح، من خلال تعبئة البيانات المطلوبة وتسجيل معلومات موقع التخييم، والموافقة على التعهد عبر الرابط الإلكتروني.

وبين المركز الوطني أنه تم توسيع نطاق التخييم ليشمل مواقع إضافية من أراضي الغطاء النباتي التابعة للمركز «المتنزهات الوطنية، المراعي الطبيعية، الغابات»، بعدد من مناطق المملكة؛ ليلبي كل التطلعات، كما دعا المركز إلى ممارسة التخييم في أراضي الغطاء النباتي والاستمتاع بالهدوء وسط الطبيعة الساحرة والأجواء النقية، مشددًا على أن التخييم دون ترخيص من شأنه أن يعرّض المُخالف لغرامات.

مسارات علمية

وينفّذ المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية منظومة متكاملة من 21 برنامجًا لإكثار الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض وإعادتها إلى بيئاتها الطبيعية، ضمن جهوده لتنمية الحياة الفطرية ودعم استقرار النظم البيئية في مختلف مناطق المملكة.

وبدأ المركز تنفيذ برامج الإكثار بسبعة برامج في عام 2021، قبل أن تتوسع منظومتها تدريجيًا لتصل في عام 2025 إلى 21 برنامجًا تغطي نطاقًا أوسع من الأنواع الفطرية. وتمثل هذه البرامج أحد المسارات العلمية الرئيسة التي يعمل المركز من خلالها على استعادة التوازن البيئي ودعم استقرار التنوع الأحيائي.

برامج الإكثار

أوضح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن برامج الإكثار تشمل ستة برامج للظلفيات تستهدف المها العربي، وظبي الريم، وظبي الإدمي، والوعل الجبلي، والظبي الفرساني، وظبي نيومان، وستة برامج للمفترسات تضم الذئب العربي، والضبع المخطط، والقط الرملي، والوشق، والفهد الصياد، إضافة إلى برنامج النمر العربي الذي أسّسه المركز قبل انتقال برنامج إكثاره إلى الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وسبعة برامج للطيور تشمل الحبارى، والنعام، والعقعق العسيري، والحجل الشائع، والحجل العربي، والحجل الرملي، وحجل فلبي، وبرنامجين للأرانب البرية في هضبة نجد وحرة كشب وحرة سبيع.

وبيّن المركز أن هذه البرامج لا تقتصر على إكثار الأنواع المهددة بالانقراض، بل تشمل أيضًا إكثار الأنواع المحلية التي تواجه ضغوطًا بيئية نتيجة فقد الموائل والصيد وتراجع التنوع الوراثي.