براءة رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف محمد بن همام من تهمة الرشاوى التي ألصقها به الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خلال الانتخابات على ولاية جديدة قبل 14 شهرا، كانت متوقعة، ليس من باب العاطفة الجغرافية أو العرقية لابن همام، وإنما لكون أهداف التهمة من قبل رئيس الفيفا الحالي جوزيف بلاتر، كانت مكشوفة تهدف لإبعاد أي عنصر عربي من المنافسة على السباق نحو عرش الفيفا.

قرار محكمة التحكيم الرياضي الدولية (الكاس) في لوزان في جلستها صباح أمس، لعدم وجود أدلة تدين ابن همام، شكل صدمة لبلاتر الذي سعى لإبعاد ابن همام عن كل طريق يؤدي إلى تحقيق الوصول إلى كرسي الفيفا ولو بعد حين.

لن نكون أشد فرحا من ابن همام بعد تبرئته من تلك التهم، لأننا نعرف ما عاناه تماما كما عانى غيره من العنصرية المنتنة التي يحيكها (الخواجات) ضدنا ليل نهار، ليس على مجال الأفراد فحسب، بل على مستوى الجماعات، وكان آخر هذه المشاهد، التقليل من شأن تنظيم قطر لمونديال كأس العالم 2020 ومحاولة رمي التهم القذرة على مسؤوليها واتهامهم بشراء الذمم والأصوات للتفوق على منافسيها في الفوز بحق التنظيم.

ليست قطر وحدها التي ستزهو لبراءة أبي جاسم، بل ستمتد إلى أبعد من ذلك، لكنها بالطبع لن تسعد قاطني شرقي القارة الصفراء التي ألجمها قرار المحكمة وأجبر اتحادها على إصدار بيان تشويشي بعد قلق الفيفا من قرار المحكمة النزيه وإصداره هو الآخر بيانا أكد فيه أن تهمة ابن همام لم تنجل بعد.