توجه وفد من جامعة الدول العربية برئاسة كل من الأمين العام المساعد السفير سمير سيف اليزل والأمين العام المساعد السفير وجيه حنفي إلى العاصمة السورية دمشق كوفد مقدمة لبعثة مراقبي بعثة جامعة الدول العربية التي يصل رئيسها الفريق أول أحمد محمد مصطفى الدابي يوم السبت المقبل.

وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الجامعة عقب لقائه وفد المقدمة الذي غادر إلى دمشق إنه سيجري مباحثات مع كافة المسؤولين السوريين لترتيب جميع التفاصيل الخاصة ببعثة المراقبين العرب التي تضم مراقبين مدنيين وعسكريين عرب فقط.

وأوضح العربي أن مهمة البعثة هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية وتوفير الحماية للمدنيين العزل والتأكد من وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة والتأكد من سحب وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية التي تشهد حركات احتجاجية والتحقق من منح الحكومة السورية رخص الاعتماد لوسائل الإعلام العربية والدولية والتحقق من فتح المجال أمامها للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا وعدم التعرض لها حتى تتمكن هذه الأجهزة من رصد ما يدور حولها من أحداث.

وأكد العربي أن حماية البعثة هي مسؤولية الدولة المضيفة وهذا أسلوب متبع في جميع مناطق العالم معبرا عن أمله في نجاح البعثة في أداء مهامها وتوقف عمليات العنف وتوفير الحماية للمدنيين.

وقال إن الجامعة العربية مفتوحة الأبواب أمام كافة أطياف المعارضة السورية رافضا الاتهامات الموجهة للجامعة العربية بأنها تواصل منح مهل جديدة للحكومة السورية.

ولفت إلى أن مجلس الجامعة العربية نفذ المقاطعة العربية ضد سوريا من خلال حزمة العقوبات منذ 27 نوفمبر الماضي واليوم تصل طلائع بعثة المراقبين إلى دمشق لتبدأ أعمالها موضحا أن الجامعة العربية سوف تتلقى يوم 26 الجاري مقترحات من المعارضة السورية حول رؤيتها للمرحلة المقبلة كما ستستضيف في الأسبوع الأول من يناير المقبل مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية.

وتطرق الأمين العام في مؤتمره الصحفي إلى تطورات القضية الفلسطينية مؤكدا أن 182 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

وقال إن هذا انجاز غير مسبوق ويفتح المجال أمام القيادة الفلسطينية للتحرك لدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة كما حصل في اليونسكو إلا أنه عبر عن تشاؤمه من انعكاس هذا الإنجاز الفلسطيني على الأرض في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

قتل 19 شخصا بينهم 12 مدنيا الخميس في سوريا حيث ينتظر وصول طلائع مراقبي الجامعة العربية بعد ظهر اليوم لتقييم الوضع ميدانيا، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

على ذات الصعيد قال المرصد ان 19 مدنيين قتلوا في حمص غالبيتهم في حي بابا عمرو برصاص قوات الامن الذين اطلقوا النار بالمدفعية الثقيلة، موضحا ان العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود الكثير من الجرحى في حالة حرجة.

واضاف المصدر نفسه "استشهد مواطنان اثنان اثر اطلاق الرصاص عليهما خلال مداهمة قرية حيش (بمحافظة ادلب شمال غرب البلاد على الحدود التركية) من قبل قوات عسكرية وامنية صباح اليوم الخميس".

وفي درعا (جنوب) مهد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد، "استشهد مواطن خلال مداهمات نفذتها القوات النظامية السورية في بلدة طفس بحثا عن مطلوبين للسلطات الامنية" بحسب المرصد.

الى ذلك، قتل اربعة جنود نظامين واثنان من المنشقين خلال مواجهات قرب حاجز في حي بابا عمرو في حمص بحسب المرصد.

وفي محافظة ادلب، قتل جندي وجرح ثمانية اخرون في هجوم شنته مجموعات من المنشقين ضد حواجز لقوات الامن وجرح عدد من السكان بينهم طفل في العاشرة من العمر باصابات حرجة وفق المرصد.

الى ذلك، تم سماع اطلاق نار كثيف وانفجارات في خان شيخون بمحافظة ادلب بعد اقتحامها من قبل الجيش بالدبابات وناقلات الجند صباح الخميس، وفق المنظمة نفسها ايضا.

وفي هذه المنطقة، دارت مواجهات بين قوات الامن ومنشقين في شمال بلدة خربة غزالة "مع توافد نحو 25 حافلة كبيرة محملة بعناصر الامن الى المنطقة"، كما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان.