تتواصل فعاليات برنامج أرامكو الثقافي برأس تنورة - أكبر ميناء نفطي في العالم - مستهدفة رفع مستوى الوعي العام للمجتمع والأسرة من الأطفال والرجال والنساء، ويستهدف البرنامج استقبال نحو 30 ألف زائر فيما تبقى من فعالياته. وما يزيد عن 20 ألف طالب وطالبة. ممثل العلاقات العامة بالشركة وائل الملا قال لـ"الوطن" أمس إن برنامج أرامكو الثقافي يشمل عدداً من الفعاليات التربوية، والتوعية الصحية، والسلامة، والمعرفة، والترفيه، والتثقيف العام. ويضم أقساماً تفاعلية تتيح للأطفال اكتشاف وتطوير مواهبهم وبناء شخصياتهم. ومنها ركن التعاون التقني بين شركة سيمنس العالمية وشركة أرامكو السعودية في الفيزياء والرياضيات الذي يسعى لرفع مستوى التحصيل والفهم لمادتي الرياضيات والفيزياء لطلاب المرحلة الابتدائية بالمنطقة الشرقية، وقد تم البدء بالتطبيق مع عدد من المدارس على سبيل التجربة من أجل تطبيقه عملياً في كافة المدارس خلال العامين القادمين. كما أن مدينة الطفل تضم عالماً من التعليم بالترفيه في التقنية والسلامة والصحة، والتوعية المرورية، ومفهوم المواطنة. ونخطط لاستقبال أكثر من 30 ألف زائر من مختلف محافظات المنطقة الشرقية. كما تشمل الفعاليات مسرحيات ترفيهية وتعليمية للأطفال في الفترة المسائية الأولى، ومحاضرات وندوات تخصصية للفترة الثانية في ثقافة التطوع، والطب، وعلم الاجتماع، والعلوم الشرعية، لعدد من الشخصيات التي تحظى بالقبول والرضا والمتابعة لدى الجمهور. كما يضم البرنامج واحة المعرفة وهي منطقة توعية مخصصة للكبار، تتضمّن أجنحة تفاعلية تتيح للزائر التثقيف الذاتي والمشاركة في ورش عمل لتطوير المهارات. كما استهدف البرنامج رفع مستوى وعي المجتمع في إعادة التدوير للمحافظة على البيئة، وتبلغ طاقته 750 طناً سنوياً محافظاً على الأشجار والمياه.

ومن جانبها ذكرت أخصائية برامج المسؤولية الاجتماعية بأرامكو السعودية رحاب المخلوق لـ"الوطن" أن 130 شابة و60 شاباً يتطوعون للعمل في فعاليات البرنامج لهذا العام برأس تنورة؛ انطلاقاً من إستراتيجية برنامج أرامكو لنشر ثقافة التطوع من دوافع المواطنة وحق المرأة في المشاركة في التنمية بمختلف مجالاتها، ويتمتع الجميع بخبرات سابقة للعمل التطوعي في فعاليات أرامكو، واعتمد البرنامج في أداء مهامه على المرأة.

وأضافت المخلوق: تأمل أرامكو أن يكون للمتطوعين دور فاعل في تطوير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يهدف إلى نشر الوعي والإبداع الثقافي في أنحاء المملكة. وبالمقابل فإنهم سيحصلون على فرص قيمة لزيادة معارفهم وتطوير قدراتهم. وتعد هذه البرامج التطوعية بمثابة المرآة للهياكل الإدارية داخل الشركة، وبالتالي فإن المتطوعين يحصلون أيضًا على الخبرة العملية التي يمكن تطبيقها على مسؤولياتهم المهنية.