أكد عضو شركة دروب للتطوير العمراني المهندس محمد سيف الدين أن مشروع درب المشاعر الذي تم توقيع عقد تطويره مع أمين العاصمة المقدسة ورئيس مجلس إدارة شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني الدكتور أسامة البار الأربعاء الماضي يهدف إلى تطوير الموقع كمركز نقل ترددي متعدد الوسائل يخدم المشروع والمنطقة والمشاعر والحرم بشكل فعال وتحسين وتطوير الوصلة الحضرية للمشاة والتي تصل بين المشاعر المقدسة في منى والطريق إلى الحرم المكي الشريف وتوفير خدمات السكن للحجاج والمعتمرين وتخفيف الضغط على المساكن والنقل والمرافق والخدمات والبنية التحتية في المنطقة المركزية. وتوفير مركز للأنشطة الحضرية يخدم المنطقة ومدينة مكة المكرمة ويعمل بالتكامل مع مسار الشريان التجاري الرئيس المقترح في منطقة العزيزية ويكون متكاملاً معه من حيث المواقف والخدمات والبنية التحتية وتوفير مواقف لسيارات السكان الدائمين والموسميين.

وأشار سيف الدين في تصريح لـ"الوطن" إلى أن الشركة ستبدأ اعتبارا من اليوم السبت في إعداد الدراسات الفنية والتصميمية والتخطيطية وتقدير العقارات الواقع في نطاق المشروع والبالغة 168عقارا متوقعا الانتهاء من كل الدراسات خلال 6 اشهر يتم بعدها البدء في دراسة الجدوى الاقتصادية وتحديد الحصص، مؤكدا أن شركة البلد الأمين التابعة لأمانة العاصمة المقدسة تمتلك حوالي 40% من المشروع هي قيمة الأراضي الحكومية الواقعة في نطاق المشروع.

وأوضح أن أمين العاصمة المقدسة رئيس مجلس إدارة شركة البلد الأمين سيعقد اجتماعا قريبا مع ملاك العقارات لعرض المشروع والخطة التطويرية عليهم، وطرح الخيارات أمامهم فهم أمام خيارين، إما المساهمة بعقاراتهم في شركة دروب، التي تمتلك عدة عقارات في منطقة المشروع أو الحصول على تعويضات وفقا للتقديرات التي تحددها لجنة تقدير العقارات المعنية بتقدير العقارات التي يتم نزع ملكيتها لصالح المشروعات التطويرية، مؤكدا أن 30%من رأسمال الشركة سيتم طرحه للاكتتاب العام، مبينا أن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وجه بالبدء الفعلي في تنفيذ المشروع على أرض الواقع بعد موسم الحج المقبل مباشرة.

ويعتبر مشروع درب المشاعر همزة وصل ما بين منطقة المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف كما يشكل أهم الروافد لحركة المشاة ما بين منطقة المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف ويعتبر الموقع بوابة للمسجد الحرام من الجهة الشرقية وامتداداً طبيعياً لمنطقة جسر الجمرات. ويقع على مساحة تقدر بـ220 ألف متر مربع، ويعمل المشروع على وضع حلول مبتكرة لتطوير أحد الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة.