تسبب إنقطاع التيار الكهربائي بمنفذ الوديعة الحدودي التابع لمحافظة شرورة بمنطقة نجران في تكدس المركبات والمسافرين لأكثر من 7 ساعات متواصلة على مدى الأيام الثلاثة الماضية، حيث شهدت مسارات الخروج توقفا من الثامنة صباحا، ولم يتم خروج أول سيارة إلا في الثالثة عصرا.

وأوضح المواطن ناصر سيف، أنه حضر إلى المنفذ أول من أمس عند الثامنة صباحا للخروج إلى اليمن للتعزية في وفاة أحد أقربائه، ولكنه فوجئ بطوابير السيارات تتوافد دون إنهاء إجراءاتها، بسبب انقطاع الكهرباء، وتعطل المواطير الاحتياطية، لافتاً إلى أنه لم يتم خروج أول سيارة إلا عند العصر.

وأضاف المواطن حسين الكربي، أنه انتظر فترة تصل إلى 8 ساعات لتدخل المنفذ مع عائلته بانتظار انتهاء إجرآءات دخولهم لليمن، إلا أنه فوجئ بتأخير الإجراءات بسبب انقطاع التيار الكهربائي مناشدا المسؤلين بالمنفذ سرعة العمل لعدم تكرار ما حدث.

إلى ذلك، اعترف مدير منفذ الوديعة خالد العسيري، بانقطاع التيار الكهربائي خلال الثلاثة الأيام الماضية، مؤكدا تشغيل المولد الكهربائي الإضافي الخاص بالمنفذ، ومباشرة فرق ميدانية من شركة الكهرباء الموقع، وإعادة التيار أمس، مشيرا إلى أن المنفذ يشهد انقطاعا للتيار الكهربائي بشكل مستمر على مدار العام، مما يربك العمل.

من جهته، حمل مدير كهرباء شرورة المهندس صالح بلحارث إدارة المنفذ مسؤولية انقطاع التيار بسبب عطل داخلي في أحد المحولات، مؤكدا أنه لا توجد للشركة أي علاقة به، وأن الشركة بناء على توجيهات المحافظ أوفدت أول من أمس المقاول لإعادة التيار، بعد عجز شركة صيانة المنفذ إصلاح العطل، مبينا أن الأعطال اللحظية التي تتسبب فيها الشركة لا تتجاوز 10 دقائق غالبا بسبب توصيل للمشتركين.

وحول مسؤولية الشركة في الأعطال المستمرة للتيار الكهربائي والتي يشهدها المنفذ من وقت لآخر، أكد بلحارث وجود مولد ومشغلين إضافة إلى شركة صيانة تكلفتها أكثر من 150 ألف ريال سنوياً بالمنفذ، وأنه لا علاقة للشركة بها، مضيفاً: "من المفترض ألا يشهد التيار أي انقطاع"، منتقدا مسؤولي المنفذ و تحميل الشركة مسؤولية انقطاع التيار رغم وجود المولدات الاحتياطية، إلى جانب تنبيه إدارة المنفذ من قبلهم أكثر من مرة بأعطال داخلية في المحولات دون جدوى.

يذكر أن منفذ الوديعة الحدودي يبعد عن محافظة شرورة 62 كلم، ويعبر من هذا المنفذ أغلب المتّجهين إلى المحافظات الشرقية باليمن، وقد افتتح في شعبان من عام 1424.