يترقب المثقفون في المنطقة الشرقية بحذر مستقبل المشهد الثقافي في المنطقة، الذي يمر بأزمة جراء إغلاق وزارة الثقافة والإعلام النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، وقد كلفت الوزارة أربعة من مثقفي المنطقة بإدارة شؤون النادي الأدبي، وتسيير الأعمال فيه حتى ينتخب مجلس إدارة جديد من قبل الجمعية العمومية واعتماده من قبل الوزارة.

وعبر بعض المثقفين بالمنطقة الشرقية لـ "الوطن" عن تطلعاتهم لمستقبل الثقافة في المنطقة في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها المشهد الثقافي.

ويرى رئيس النادي السابق جبير المليحان أن في هذه الخطوة تصحيح للمسار الثقافي الذي اصطبغ في الفترة الأخيرة عند البعض برؤية ضبابية غير واضحة، قائلا: إن النادي لكل مثقف ومثقفة، وتجري الأمور فيه بوضوح كما هي بنود لائحة الأندية، ولا يحق لأي كان سواء الوزارة بوكالتها أوإدارة الأندية، أو مجلس إدارة النادي أوالجمعية العمومية تجاوز ما رسمته اللائحة والأمور النظامية، مؤكداً بأنه لا يمكن المساس بها إلا من خلال خطوات تنظيمية تعتمد من صاحب الصلاحية و ما لم يقر من الوزارة، أو من ينوب عنها من مواد إضافية، أو تعديل أو حذف، فاللائحة هي التي تحدد الأدوار بما في ذلك دور الوزارة الإشرافي فقط.

وبين أن المثقفين يتطلعون إلى أن يدير الأعضاء المكلفون النادي الأدبي خلال الأشهر الستة بالعمل وفق ضوابط اللائحة، ولا أحد يشك في قدراتهم على التنظيم وصولاً إلى انتخابات نزيهة تمثل جمهور المثقفين والمثقفات في المنطقة بعيداً عن أي تكتل أو تمييز.

وأوضحت العضوة السابقة في النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية وداد المنيعي أن الوضع الحالي الذي يمر به المشهد الثقافي في المنطقة الشرقية مخجل ومحزن في نفس الوقت، وأصبح مخيفاً والكل يترقب من هو الرئيس المقبل للنادي الأدبي، مستدركة: أن الأعضاء الذين كلفتهم الوزارة بتسيير أمور النادي خلال هذه الفترة جديرون، وأنها تتوقع أن يقدموا المأمول منهم أثناء توليهم أمور النادي. من جانبه، أكد القاص فهد المصبح أن الأدب والثقافة هما من يدفع ثمن هذه الاختلافات، مطالباً بألايدخل ضمن الترشيح والتصويت من سيقوم بالانتخابات والتسجيل، منوها أنه دائماً مع التعيين وليس الانتخاب.

القاصة منيرة الإزيمع قالت: إن النادي الأدبي خذل المثقفين في المنطقة، فمن إدارة رتيبة ومـملة إلى إدارة هوجـاء تسـببت في إغلاق النـادي، راجية لو إن الوزارة وجدت مخرجاً غير إغلاق النادي بالشمع الأحمر.

ولفت الشاعر صالح العمري إلى أنه بعد الأحداث التي اكتنفت الانتخابات وانقلاب قرار الوزارة على لوائح الانتخابات والسعي في معاقبة الجمعية العمومية نتيجة اعتراضها المشروع على نتائج الانتخابات، فإن الجو الثقافي والأدبي في المنطقة محبط، حيث المستقبل أصبح مرهوناً بالتوترات والتصنيفات التي فاقمها إغفال الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العمومية- على حد تعبيره - وإقصائهم حتى في تعيين اللجنة الرباعية.