استبق رئيس اللجنة الوطنية للأسمنت الدكتور زامل المقرن عبر تصريح إلى "الوطن" أمس أي خطوات لناقلي الأسمنت في أسواق الشرقية لرفع السعر، متوعداً بالبيع المباشر على المستهلك النهائي في نقاط البيع. وطالب المقرن المستهلكين بعدم الانسياق وراء ما يعرف "بهلع الأسواق " والشراء غير المبرر.
وأشار إلى أن مصنع أسمنت الشرقية مستعد لمنافسة موزعي الأسمنت في الأسواق إن تغيرت الأسعار لضبط السوق متى ما استدعت الحاجة. وأكد أن حركة الأسواق وتوفر الأسمنت تشهد متابعة مستمرة لضمان وصول الأسمنت بالكميات المطلوبة، وأن مصنعه يتابع بدقة تطورات حركة الأسمنت في المنطقة الشرقية، مذكراً الموزعين بموقف المصنع في 2008 عندما تعاقد المصنع مع ناقلات لضخ الأسمنت في الأسواق، مما ساهم في تراجع الأسعار آنذاك. وشدد على استعداد المصنع للبيع بسعر 13 ريالا للكيس إضافة إلى أجور النقل، وفي حال تغير الوضع سيتحمل المصنع جزءاً من تكاليف النقل.
وطمأن المستهلكين بوجود وفرة في حجم المعروض من الأسمنت في المملكة بما يلبي الاحتياجات الفعلية. وأوضح أن المصانع مستعدة لمواجهة مستوى الطلب الحالي ضمن خططها الماضية، حيث يرتفع الطلب بشكل مستمر حتى منتصف العام.
وقال إن للمصانع دراسات متعمقة عن مواسم الطلب ومستواها طوال شهور العام، بالإضافة إلى توقعاتها المستقبلية ودعوم مخزوناتها الإستراتيجية.
وعن دور بقية المصانع في ضبط الأسعار أكد المقرن أن المصانع التي لديها أسواق متقاربة تستطيع البيع المباشر على المستهلكين لخفض الأسعار إن ارتفعت، فيما تملك المصانع التي لها أسواق متباعدة ومختلفة جغرافياً مراقبة سير الناقلات من المصنع إلى الأسواق وفقاً لخطط سيرها وحجم حملاتها وأسعار البيع على المستهلك النهائي. وعن إشكاليات توسعات بعض المصانع ووقود المصانع قال المقرن: كان لنا موقف واضح وأعلنت عنه اللجنة أول من أمس، مؤكدا أن شركة أرامكو متعاونة ومتفهمة.