رغم انضمام ليبيا مبكراً إلى عضوية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، لم ينجح المنتخب الليبي لكرة القدم على مدار أكثر من 4 عقود في تحقيق نفس المستوى من النجاح الذي قدمته منتخبات الشمال الأفريقي وظل بعيداً عن الإطار الذي يليق به في ظل المواهب التي شهدتها الكرة الليبية خاصة في العقد الأول من القرن الحالي.

وعندما يخوض المنتخب الليبي فعاليات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون من 21 يناير الحالي حتى 12 فبراير المقبل، سيكون هدف المحاربين كتابة تاريخ جديد لهم على خريطة كرة القدم الأفريقية وتكرار إنجاز يماثل إنجاز بطولة 1982.

ويأمل (المحاربون) المتألقون بقيادة مديرهم الفني البرازيلي ماركوس باكيتا في مواصلة النجاح بالنهائيات والمنافسة على اللقب الأفريقي ليكون أفضل هدية للشعب الليبي بعد ثورته.

ولكن مهمة الفريق لن تكون سهلة على الإطلاق حيث يستهل مسيرته في البطولة بلقاء منتخب غينيا الاستوائية صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة قبل لقاء نظيره الزامبي في المباراة التالية على أن يختتم مسيرته في الدور الأول بلقاء نظيره السنغالي العنيد الذي أطاح بالمنتخب الكاميروني العملاق من التصفيات.

وينتظر أن تكون الروح المعنوية العالية من أهم الأسلحة التي سيعتمد عليها المنتخب الليبي في البطولة. كما يعتمد الفريق بشكل كبير على خبرة المدير الفني البرازيلي باكيتا الذي سبق له تدريب العديد من الفرق من بينها فلامنجو وفلومينينزي البرازيليين والشباب الإماراتي والغرافة القطري والهلال السعودي والمنتخب السعودي.