لا يتحرج بعض الأزواج في استشارة سامح إبراهيم وهو مقيم عربي يعمل في وكالة دعاية وإعلان بالطائف في اختيار أرق العبارات الرومانسية لتسطيرها في دروع تذكارية يقوم بتصميمها لهم لإهدائها لزوجاتهم بمناسبة ذكرى زواجهم.
الاستعانة بسامح لا تأتي من فراغ وإنما لكونه يمتلك آلاف المسودات من الأوراق التي تحمل عبارات تهاني وتبريكات يعرضها على زبائنه لاختيار ما يناسبهم من العبارات مع إضافات أو تعديل أو بنفس النص في أحيان كثيرة.
يقول سامح إبراهيم إنه يعمل في تصميم الدروع التذكارية وطباعتها منذ عدة سنوات وقد تمكن خلال فترة عمله في تصميم الدروع في جمع أكبر قدر من عبارات التهاني بمناسبات عديدة وتدوينها في كتيبات لكي يقدمها لزبائنه الجدد لاختيار أرق العبارات منها عندما يأتون إليه لتصميم دروع لإهدائها في مناسبات عدة.
وبين أن أكثر من يلجأ إلى مثل هذه العبارات الأزواج الذين يرغبون في إهداء دروع تذكارية لزوجاتهم بمناسبات ذكرى الزواج. مشيرا إلى أنه لمس خلال الفترة الأخيرة إقبالاً كبيراً من الأزواج على تبادل الدروع كهدايا في ذكرى الزواج، وبين أن الأزواج يأتون إليه ويفصحون عن رغبتهم في تسطير عبارات جميلة لكنهم يعجزون عنها لذلك يبحثون بين آلاف العبارات عما يناسبهم.
وبين أنه جمع تلك العبارات من الإنترنت ومن بعض زبائنه السابقين واحتفظ بها. مؤكدا أنه دائماً ما يواجه بالشكر عندما يقترح بعض العبارات اللطيفة التي تنال استحسان الزوج.
وفي المقابل أشار سامح إلى أن الزوجات يرفضن بشدة العبارات التي يوفرها لهن وغالبا ما يأتين بعبارات مناسبة من بنات أفكارهن ويطلبن منه فقط تسطيرها على الدروع ويستشرنه في التصميم فقط، أما العبارات فيرفضن رفضاً قاطعاً حتى مجرد رأيه في تعديل بعض نصوصها.
وكانت الدروع التذكارية قد سجلت حضوراً لافتاً بين هدايا الأزواج خلال الفترة الأخيرة؛ حيث أشار نايف أحمد إلى أن الهدايا العينية باتت مستهلكة لذا فإنه يفضل أن يهدي زوجته درعا تذكارية ليبقى ذكرى خالدة بمناسبة مرور عام على زواجهما.
واعترف أبو سلطان الشهري أنه يعجز أحيانا كثيرة في تسطير عبارات مناسبة لزوجته في المناسبات التي يود أن يتقدم فيها بهدية، لكنه لا يتحرج إطلاقا في الاستعانة لما لدى أصحاب محلات الدروع من عبارات بحكم الاختصاص، ويحرص غالبا على الأبيات الشعرية التي يمكن تحوير كلمات منها لتكون مناسبة، مشيراً إلى أنه يحاول قدر الإمكان إضافة بعض العبارات الخاصة التي توحي لزوجته أن العبارة خاصة بها.
وفي المقابل ترفض الزوجات رفضا قاطعا الاستعانة بأصحاب المحلات لتسطير العبارات المناسبة في الهدايا التذكارية التي يقدمنها لأزواجهن، حيث أشارت أم أنس إلى أنها لا يمكن أن تبحث عن عبارات مستهلكة لدى أصحاب محلات الهدايا وتصميم الدروع لكنها في الوقت ذاته قد تلجأ إلى مواقع الإنترنت أو لبعض صديقاتها المقربات إلى نفسها وتستعين بهن لتسطير أجمل العبارات في الهدايا التذكارية التي ستقدمها لزوجها.