أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل ضرورة تكامل الجهود وتضافرها بين مختلف الجهات المعنية بقطاع شباب الأعمال وتركيز جهودهم على دعم رواد الأعمال والعمل على تبني مبادرات الشباب وتوظيف قدراتهم وإبداعاتهم بما يعزز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وجاء في الكلمة التي من المقرر إلقاؤها في منتدى التنافسية الدولي السادس تحت عنوان "ريادة الأعمال" في الرياض، كمتحدث رئيسي في المنتدى، والتي تناقش عدة قضايا منها دور التعليم في دعم ريادة الأعمال على مستوى الأفراد والمنظمات والدول، وتحفيز الشباب على الإبداع والابتكار في مجال أعمالهم هو مدخل للنهوض بالاقتصاد وتعزيز قدراته التنافسية.

ويقول سموه في الكلمة "لو تحدثنا عن المملكة فإن الاهتمام بهذا الجانب هو من باب أولى كونها تمتلك عنصر الشباب أهم عناصر الريادة، حيث يمثل الشباب نسبة كبيرة من السكان" موضحا أن التوسع في مجال التعليم سيدفع بتمكين الشباب السعودي من المهارات العلمية التي تلبي احتياجات الدولة في الحاضر والمستقبل.

ويبين سموه أن المنتدى أضحى حدثا دوليا يستضيف كل عام العديد من المفكرين والقادة ممن لهم تجارب رائدة في مجالات مختلفة، معتبرا المشاركة في هذا المنتدى فرصة عظيمة لتبادل الأفكار.

ويؤكد الأمير تركي الفيصل في الكلمة أن التقدم في تحقيق رؤية المنتدى منذ إعلانه في 2006 وحتى الآن في تصاعد ملحوظ، يظهر أثره جليا في اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورعايته السنوية تأكيدا منه على متابعة جميع المحافل والأنشطة التي تستقطب وجهات النظر العالمية وتعزيز مكانة السعودية في المنظومة الاقتصادية الدولية.

ويفيد أن المملكة نجحت في بناء بيئة عمل سليمة ومريحة وقابلة للنمو، مما حفز المنتدى الاقتصادي العالمي على تصنيفها في المرتبة الـ17 من بين الاقتصاديات الأكثر تنافسية وملاءمة للعمل على مستوى العالم لتتصدر دول المنطقة في مجال بيئة الأعمال وفرص الاستثمار وتحتل مراكز متقدمة في عدد من التقارير التي تصدرها جهات دولية ومحايدة، لافتا النظر إلى أن هذا يعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ومزاياه التنافسية.