دعا ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الاستعانة بالجانب الأميركي لاحتواء الأزمة السياسية في البلاد. وقال النائب سامي العسكري لـ"الوطن" إن بإمكان الجانب الأميركي أن يقوم بدور لاحتواء الأزمة الحالية "انطلاقا من حرصه على استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد لأنه معني بهذا الأمر وإعطاء صورة عن أن قرارهم بالانسحاب كان صائبا". وأشار إلى حرص المسؤولين الأميركيين على الحوار مع جميع الأطراف ودفعها باتجاه حل الأزمات". وتأتي دعوة ائتلاف المالكي للاستعانة بالأميركيين "مخالفة لما أعلنه الائتلاف سابقا برفضه كل مظاهر التدخل الخارجي لاحتواء الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الماضي". وكانت الأطراف المشاركة في الحكومة قد اتفقت على تشكيل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية جلال الطالباني لاحتواء الأزمة.
وعلى صعيد متصل استبعد نواب عراقيون انعقاد القمة العربية في بغداد بسبب الأزمة السياسية. وقال النائب عن التحالف الوطني إبراهيم الركابي "بالتأكيد سيتأثر انعقاد القمة بالصراع الدائر في الساحة العراقية ويجب أن تنظر الأطراف المشاركة إلى هذا الأمر بجدية وتعمل على إعطاء صورة حقيقية عن استقرار الأوضاع في البلاد". أمّا النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية حميد بافي فأشارإلى صعوبة انعقاد المؤتمر قائلا "لن تنعقد القمة في موعدها المحدد بسبب الربيع العربي الذي مازال فاعلا في بعض المناطق، ولذلك لن نشهد انعقادها في بغداد إلا بعد استقرارالأوضاع في المنطقة".
على صعيد آخر أعلنت السفارة البريطانية في بغداد أنها تسلمت الجمعة الماضية جثة الرهينة آلان مكمنيمي، الذي اختطف مع أربعة رجال آخرين في بغداد في 29 مايو 2007 من مبنى وزارة المالية.وذكر بيان صادر عن السفارة "كانت جثث كل من جيسون سوينلدهيرست وجيسون كريسويل وآليك مكلاكلان قد أعيدت عام 2009. بينما كان بيتر مور هو الرهينة الوحيد الذي أطلق سراحه حيا عام 2010". وكانت عصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري أعلنت مسؤوليتها عن الحادث.