وجدت في التوقيع للأهلي، كل التعويض على ما فاتني في المرحلة الماضية .. بهذه الجملة، بدأ آخر المنضمين لصفوف قلعة الكؤوس، مدافع فريق الفيصلي عقيل بلغيث حديثه لـ"الوطن" في الحوار الذي أجرته معه فور توقيعه على الانضمام إلى الأهلي رسمياً أمس.

وقال اللاعب إن عددا من أندية المقدمة في دوري زين للمحترفين، ظلت تخطب وده باستمرار دون الوصول إلى المحطة التي وصل إليها الأهلي معه..

لم يخف اللاعب أنه في فترة من الفترات، أخس يالمرارة بسبب ضياع فرصة الانتقال للهلال.

بلغيث تحدث عن الفترة القصيرة الماضية، وكيف عاشها مشتتاً لرغبته في اللعب بناد كبير يوصله إلى المنتخب الأول.. تطرق إلى من كانوا وراء نجاحه وأوصلوه إلى هذا المستوى وفي مقدمتهم المدرب الكرواتي زلاتكو.

كثير من التفاصيل في أول حوار للاعب عقب التوقيع للأهلي.

ماذا يمثل لك اللعب في صفوف فريق بحجم قلعة الكؤوس؟

اللعب لناد كالأهلي أمنية لأي لاعب سعودي، وأشعر بسعادة غامرة لانضمامي له خصوصاً بعد أن ضاعت مني فرصة الانتقال إلى الهلال من قبل، وأتمنى أن أقدم مستويات جيدة تلبي طموحات إدارة النادي وجماهيره الوفية، وأشكر إدارة نادي الفيصلي برئاسة فهد المدلج وجميع المدربين الذين ساهموا في تطوير مستواه وزملائي وجمهور النادي.

هل تجد في التوقيع للأهلي تعويضاً لضياع فرصة اللعب للهلال؟

بكل تأكيد وأحمد الله أنني وجدت التعويض في الأهلي الذي لا يقل شأنا عن الهلال، كما أنه الآن في أفضل حالاته ويواصل انتصاراته ويقدم مستويات عالية ويحقق نتائج جيدة. وبالنسبة لضياع عرض الهلال، نعم شعرت بحسرة وألم لعدم إتمام الاتفاق بين إدارتي الفيصلي والهلال على نقلي للأخير، لأنها كانت فرصة جيدة جاءتني، وكنت أتمنى أن تتكلل بالنجاح، وخشيت ألا تتكرر، وبصراحة (أخدت في خاطري)، لكن إداري الفريق محمد المطيري وقف إلى جانبي وساندني نفسياً واحتوى مشكلتي، وهذا لا يعني تأثر العلاقة بيني ورئيس النادي فهد المدلج.

ما مدى تأثر مستواك بكثرة العروض خلال الأشهر الماضية؟

لم يؤثر ذلك على عطائي مع الفيصلي، فظللت أقدم مستويات جيدة بشهادة الجميع، لكن أي لاعب شاب في مثل سني تتصارع عليه أندية كبيرة كالهلال والأهلي والنصر، سيتأثر بعض الشيء وهذا أمر طبيعي جدا، والذي حدث معي أنني فقدت التركيز نوعا ما أثناء التدريبات، وكنت أشعر أن ذهني مشتت.

سعيك للانتقال إلى فريق آخر ينبع من رغبتك في اللعب لناد جماهيري أم الحصول على المال؟

نعيش عصر الاحتراف ومن حقي أن أحرص على تأمين مستقبلي وهذا حق مشروع لكل لاعب، كما أنني أتطلع للانضمام إلى المنتخب السعودي الأول، حيث إنني ما أزال ألعب في المنتخب (ب)، ووجودي في ناد كبير كالأهلي سيساعدني على تحقيق طموحاتي بالوصول إلى المنتخب، لكن من غير المعقول أن أنتقل لفريق وأبقى على دكة البدلاء فيه.

ألا تخشى دكة البدلاء في صفوف ناد يملك نجوماً بارزين؟

في البداية أحب أن أشيد بجميع نجوم الأهلي الذين سأتشرف باللعب إلى جانبهم، بالطبع سأستفيد منهم كثيراً، إنما أمر مشاركتي أساسياً أو جلوسي على دكة البدلاء، فلن يتوقف على وجود زملائي أو غيابهم، وإنما على جهدي، وأنا أثق بقدراتي ومستواي، وبأنني أستطيع أن أجبر أي مدرب على أن يجعلني ضمن الأساسيين في كل مباراة.

ألم يراودك إحساس بعدم اللعب لفريق كبير مع قرب انتهاء فترة الانتقالات الشتوية؟

لم أيأس، وكنت أنتظر العرض المناسب للانتقال وأشعر دائماً أن حلمي سيتحقق، وهو يتحقق ولله الحمد.

لمن ترجع الفضل بعد الله تعالى في وصولك لهذا المستوى؟

بعد الله تعالى، أعيد الفضل إلى المدربين السابقين الذين تعاقبوا على تدريبي مع الفيصلي آخرهم المدرب الكرواتي زلاتكو الذي منحني الثقة الكبيرة للعب في الفريق الأول في الدوري ووظفني بشكل جيد.

كيف تصف فترتك في الفيصلي وماذا استفدت من زلاتكو؟

كانت فترة جميلة منذ الصغر، وزلاتكو مدرب كبير بمواصفات عالمية، يعرف كيف يوظف لاعبيه ويجهزهم نفسياً وبدنياً، ويمتلك القدرة التامة على وضع التكتيك المناسب بصورة ممتازة، وهو مكسب لكل ناد، وشخصياً استفدت منه كثيراً في تطوير مستواي الفني والفكري والتكتيكي، لكن من المعروف أن هناك عوامل أخرى يحتاجها الفريق واللاعبون في النادي وهي المال والمحترفون.

هل كنت راض عن المستويات التي يقدمها الفيصلي في زين؟

من وجهة نظري لم يقدم الفريق المستويات الجيدة التي قدمها في الموسم الماضي من الدوري، ذلك أننا لم نوفق في الظفر بخدمات محترفين أجانب على مستوى عال، فالكرواتيان اللذان تم إلغاء عقديهما كانا أقل من عاديين، وهذا أثر على الفريق، والآن الإدارة استقطبت عددا من المحترفين المحليين والأجانب على مستوى عال، وأتمنى أن يوفقوا في المشاركة في تقديم مستويات جيدة في الجولات المقبلة مع الفيصلي، فكما هو معروف أن المحترفين الأجانب إما أن يساهموا في رفع مستوى الفريق أو هبوطه، كما أن كثرة المشاركات في المسابقات المحلية ومع المنتخب أصابتنا بالإجهاد والإرهاق، وهذا أثر علينا.