إن قدر لك وشاهدت حسنها الفريد، أو وقفت على سواحلها الرملية الفاتنة، فإن مشاعر الدهشة ستتكسر على شواطئها الذهبية الرائعة كما تتكسر أمواج البحر، ففي منتصف الطريق ما بين ميناءي جازان وفرسان تقع جزيرة "آمنة" التي لم يمسسها مستثمر حتى الآن على الرغم من إعلانها جزيرة مهيأة للاستثمار، وقوبلت بعزوف رجال الأعمال عنها، رغم التسهيلات والحوافز التي قدمتها أمانة منطقة جازان.
يقول أمين المنطقة المهندس عبدالله القرني في تصريح إلى "الوطن"، إن مجلس التنمية السياحية في المنطقة تبنى طرح بعض جزر المنطقة للاستثمار السياحي، ومنها جزيرة آمنة، لتكون أهم وجهات سياحة الشواطئ، والسياحة البحرية، وسياحة المنتجعات الصحية، واكب ذلك طرح طرح الجزيرة للاستثمار، وتسويقها داخل وخارج المملكة.
وأضاف "رسا استثمار الجزيرة على أحد رجال الأعمال منذ سنة ونصف تقريبا، إلا أنه لم يبدأ أي خطوة نحو تأهيلها، رغم أن المدة الباقية للمستثمر لا تزيد عن 60 يوما"، مهددا بسحب المشروع وتحويله لآخر جاد، خاصة أن طرح جزيرة كاملة للاستثمار يعد استثمارا نوعيا، إذ إن الجزيرة تبلغ مساحتها نحو1.14كلم2، وتبعد عن ميناء مدينة جازان 15 كلم وعن جزيرة فرسان 35 كلم" .
وأمام ما تواجهه الأمانة من تباطؤ للمستثمر، أوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان رستم الكبيسي أنه تم إعداد تصورات للجزيرة لتكون أنموذجا للاستثمار، تشتمل على إيجاد وحدات سكنية، ووحدات عائمة، ومرافئ لليخوت ومطاعم.