أكد مدير إدارة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية جاك سوليفان، أن واشنطن لا تستهدف إيران لأهداف خاصة ولكنها تسعى إلى نزع فتيل انفجار كبير للوضع المتأزم بين طهران والعالم بسبب توجهاتها العدائية وبرنامجها النووي، مشيدا بالشراكة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي الذي يتخذ قرارات شجاعة في الضغط على النظام الإيراني لتقديم مزيد من التعاون مع المجتمع الدولي.

وبين سوليفان في تصريح إلى "الوطن" أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تعتبر علاقات فيها جوانب كبيرة من التعاون والتباحث فيما يتعلق بالدرع الصاروخي وغيرها من القضايا الاستراتيجية والسياسية، وأشار إلى أن الملف الإيراني بيد الحكومة الإيرانية معالجته من خلال إثبات توجهاتها الحقيقية فيما يتعلق ببرنامجها النووي أولا وعدم تعطيلها التقدم الأمني في العراق وأفغانستان وتحولها إلى حجر عثرة في طريق وصول شعوب هاتين الدولتين إلى الديموقراطية والاستقرار الأمني والسياسي بسبب الأجندة الإيرانية.

وطالب سوليفان إيران بالإيفاء بالتزاماتها الدولية، مؤكدا استعداد بلاده لبذل الجهود لإعادة الشعب الإيراني إلى المجتمع الدولي كشريك أساسي بدلا من أن يبقى عرضة للعزلة الدبلوماسية والضغوط في حال أوفت بالتزاماتها كاملة. وقال "يتوجب على إيران أن تبرهن أن برنامجها النووي سلمي ولا يحمل أهدافا عسكرية، كما عليها أن توقف دعم الإرهاب والعنف وتقويض الجهات الفاعلة في المنطقة، فضلا عن معاملة مواطنيها بكرامة واحترام كما يستحقون"، معتبرا أنها "لم تثبت ذلك حتى الآن أو ربما لا تريد أن تفعل ذلك".

إلى ذلك، أبدى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الموجود حاليا في أديس أبابا، تفاؤله بالمهمة التي سيقوم بها فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل إلى إيران أمس، مؤكدا أن كبير المفاوضين الإيرانيين سيوجه قريبا إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون رسالة للاتفاق على مكان وزمان محادثات جديدة حول البرنامج النووي لبلده.

وكانت أشتون عرضت على إيران في الرسالة استئناف المفاوضات النووية "من دون شروط مسبقة" بهدف التوصل إلى "حل شامل وتفاوضي".

قال كبير مفتشي الوكالة الدولية هيرمان ناكيرتس قبل أن يستقل الطائرة في فيينا "نتطلع إلى بدء حوار تأخر كثيرا". وتابع "نأمل بصفة خاصة في أن تتجاوب إيران معنا بشأن المسائل التي تثير قلقنا فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي".

وفي إطار تخويف الأوروبيين بسبب الحظر الذي فرضه الاتحاد على استيراد النفط من إيران، قال نائب وزير النفط الإيراني أحمد قلعه باني، أمس، إن أسعار الخام قد تصل إلى 150 دولارا للبرميل، مضيفا "رغم صعوبة توقع أسعار النفط بدقة لكن يبدو أننا سنشهد سعرا للنفط من 120 إلى 150 دولارا للبرميل في المستقبل." وأضاف إن على شركات النفط الأجنبية أن تجدد عقودها طويلة الأمد مع طهران أو مواجهة تبعات فقد مكاسبها.

وأرجأ البرلمان الإيراني أمس النقاش حول حظر بيع النفط إلى أوروبا .وأعلن المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان عماد حسيني أن البرلمان الإيراني لن يناقش على الفور مسألة احتمال حظر بيع النفط لأوروبا.