ظهرت بوادر توتر في العلاقة بين القاهرة وواشنطن على خلفية منع 7 أميركيين متهمين في قضية تمويل المنظمات الحقوقية المصرية من السفر إلى بلادهم. يأتي ذلك وسط غضب نواب البرلمان على الخطاب الذي أرسلته السفيرة الأميركية آن باترسون لوزير العدل المصري تطالب فيه بإلغاء قرار منع سفر المواطنين الأميركيين مما أثار حفيظة النواب، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بأنه تدخل في شؤون البلاد.

في غضون ذلك دخلت العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وباقي القوي الثورية منعطفا جديدا اتسم بنوع من العدائية، بعد قيام شباب الإخوان بتكوين دروع بشرية أمام مجلس الشعب مما حال دون وصول المسيرة التي نظمها نشطاء مساء أول من أمس إلى باب المجلس، وهو ما أوقع اشتباكات بين الجانبين.

وطالب النائب المستقل ياسر القاضي أثناء انعقاد لجنة "الدفاع والأمن القومي" أمس كل من المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ورئيس حزب الحرية العدالة محمد مرسي، ورئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني، بالاعتذار إلى الثوار لقيام الإخوان بالاعتداء عليهم أمام المجلس"، وهو ما قابله نواب الإخوان بالرفض متهمين القاضي بأنه يسوق اتهامات دون أدلة وأن من خرجوا كانوا مجموعة من البلطجية حاولوا الهجوم على المجلس بينما كان شباب الإخوان يدافعون عن أول كيان شرعي في البلاد ويحمون نوابهم".

إلي ذلك وجه رئيس مجلس الشعب اتهامات مبطنة "لعملية البث الفضائي المباشر لجلسات المجلس".

وقال "لا يمكن لهذا البث أو الضغط الإعلامي أن يسير هذا المجلس.. نحن نمارس عملنا وفقا للقواعد والاختصاصات التشريعية والرقابية".

وتابع "كثير من النواب يريدون إلقاء بيانات عاجلة للاستعراض أمام كاميرات قناة البث المباشر".

وفي شأن المحاكمات القضائية التي تجري مع رموز النظام السابق، أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم إلى جلسة اليوم، لاستكمال سماع مرافعة هيئة الدفاع عن اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية ورئيس قوات الأمن المركزي السابق.

القاهرة: جمال جوهر