روى رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل القابضة عبدالرحمن الزامل، في لقاء بغرفة الأحساء، قصة كفاح عائلته المكونة من 12 أخاً، و23 ابناً، من خلال إنشاء مصنع صغير للألمونيوم لصناعة الأبواب والنوافذ، حتى وصل اسم عائلته إلى شهرة صناعة السفن العملاقة في العالم، وتجاوز إنتاج مصنعها الذي يعتبر حالياً الأكبر في المملكة في صناعة السفن نحو 50 سفينة، تقدر قيمة الواحدة منها بـ 20 مليون ريال، يدخل خزينة شركة عائلته نحو 3 ملايين عن كل سفينة، فيما تتوزع الـ 17 مليون ريال على نحو 40 ورشة ومصنعا منتشرة في السوق المحلي، متخصصة في الحديد والأصباغ والتجهيزات الأخرى للسفن.

وأوضح الزامل، خلال أمسية نظمتها لجنة شباب الأعمال بالغرفة مساء أول من أمس، بحضور وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، ورئيس الغرفة صالح العفالق، أن تجربة شركة الزامل، عانت في عهد والدهم في بداياتها لحالات غش عديدة، من بينها استيراد أحذية وحليب وحديد مغشوشة، وانضم نصف الإخوة للعمل في الشركة والنصف الآخر فضل العمل في القطاعات الحكومية وانضمامهم للشركة بعد إحالتهم للتقاعد، مبيناً أنه واثنين من إخوته، قرروا تطوير أعمالهم الصناعية عبر الدخول لعالم صناعات أجهزة "التكييف"، وزاروا معظم المصانع والشركات في العالم، المتخصصة في أجهزة التكييف، إلا أن زيارتهم قوبلت بالرفض من المسؤولين في تلك المصانع بحجة أن السعودية "ليست صناعية" -على حد قولهم-، "حتى اتفقنا مع مصنع صغير للمكيفات يحمل مسمى "فريدرك"، ووصلنا إلى مراحل متقدمة في صناعة أجهزة التكييف، وأصبحنا مستوردين للمكيفات من كبرى الشركات المتخصصة التي رفضت التعامل معنا في بداية الأمر".

وأوضح أن القطاع الخاص يقدم سنوياً نحو 20 مليار ريال للزكاة، و7 مليارات حجم الضرائب، متوقعا أن ترتفع إيرادات زكاة القطاع الخاص العام المقبل إلى 25 مليار ريال يستفيد منها قطاع الضمان الاجتماعي، مبينا أن أسعار جميع المنتجات السعودية تعتبر الأقل في العالم، وأن أرباح الشركات الغذائية تتراوح ما بين 3-5%، مضيفاً أن شركته ركزت على توظيف الشباب السعودي منذ أول بداياتها في جميع خطوط الإنتاج بنسبة 70%، وتم تدريب 30 ألف سعودي، ويتدرب حالياً 4500 شاب، وأن العمالة السعودية في الشركة دخلها أكثر من أرباح أفراد العائلة، فيما تم تشغيل فتيات في خطوط الإنتاج الخاصة بهن.