فوجئ أكثر من 250 طالبا بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القصيم بإدارة كليتهم وهي تقرر إعادة اختبار مادة اللغة الإنجليزية رغم تأديته في وقت سابق، ووصف أحد طلاب السنة التحضيرية في الكلية القرار، بالغريب والمفاجئ، مشيراً إلى أن الطلاب كانوا يستعدون لاستلام جداولهم الدراسية لبداية الفصل الدراسي الجديد إلا أنهم فوجئوا بهذا القرار، الأمر الذي دفع 40 منهم للامتناع عن دخول الامتحان بسبب عدم تبليغهم به قبل وقت كاف.

وأرجع عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم العمر، القرار إلى صرامة نظام مراقبة الجودة في الكلية، مؤكدا في تصريح إلى "الوطن" عدم إلغاء الامتحان الأول وأن الأمر برمته مجرد تعليق للدرجة لحين التأكد من أن درجات جميع الطلاب في المقرر المذكور حقيقية ومطابقة لواقع مستوى الطلاب وفق نظام تأكيد الجودة في الكلية، وهو ما تم شرحه للطلاب سابقا، نافياً بعض الإشاعات التي أشارت إلى أن تسريب الأسئلة هو السبب الرئيس في إعادة الامتحان.

وقال: لو حدث ذلك فإن الكلية كأي مؤسسة تعليمية مرموقة ليست محصنة تماماً من وقوع أخطاء بشرية لكن لا يمكنها التغاضي عن الخطأ وبالتالي لا تتردد في إصلاح الوضع وإعادة الامتحان ومحاسبة المتسبب بشفافية وفق أنظمة الجامعة، مشيرا إلى أن 210 طلاب فقط هم المعنيون بإعادة الامتحان.

وأضاف، أن الكلية تمتلك نظاما متكاملا لتقييم الأداء الطلابي يشمل ما قبل الامتحان وأثناءه وبعده، وهذا النظام هو الذي أجبر الكلية على الرغم من صعوبة القرار على تعليق نتيجة المقرر المذكور لحين تأكيد النتيجة، لافتا إلى أن النظام يشمل مراجعة علامات الطلاب وتحليلها حتى بعد انتهاء الفصل الدراسي وإغلاق النظام الأكاديمي للتأكد دائماً من مصداقيتها وعدالتها كجزء من ثقافة الجودة والرقابة الداخلية وتأكيد وضمان الجودة للعملية التعليمية وتقييمها في الكلية، علماً بأن ذلك يتم لقرابة الأربعة آلاف طالب وطالبة يتوزعون على نحو من 560 شعبة دراسية.

وكان الطلاب قد حاصروا عميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور إبراهيم العمر متسائلين عن سبب صدور هذا القرار بشكل مفاجئ.