شددت وزارة الشؤون والأوقاف والدعوة والإرشاد الإسلامية من رقابتها إزاء عمليات الصرف، على مشاريع ترميم المساجد، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ومكاتب الدعوة، بعد تسلمها كامل مبلغ الدعم الذي خصصه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتلك الأنشطة.

وكشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري لـ "الوطن"، عن تشكيل لجان فرعية في كل منطقة لمراقبة أوجه صرف الدعم الملكي، الذي قال إنه سيختصر على المشاريع المدعومة فقط دون غيرها.

وأوضح السديري، أن الوزارة أنهت بالتعاون مع وزارة المالية من إيداع مبالغ دعم الملك لأنشطة الوزارة في حسابات جمعيات التحفيظ ومكاتب الدعوة وفروع الوزارة التي تتولى الإشراف على تطبيق برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم وصيانة المساجد.

وذكر أن الوزارة شكلت لجنة، قامت بالتنسيق مع "المالية"، لوضع معايير لتوزيع الدعم الإضافي الذي أمر به الملك لقطاع الدعوة والمساجد وجمعيات القرآن الكريم.

وأبان أن مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات التي يبلغ عددها 320 مكتبا وشعبة في مختلف أنحاء المملكة، استلمت مؤخرا كامل مبلغ الدعم الملكي والمقدر بـ300 مليون ريال، بعد وضع المعايير الخاصة التي خلصت إليها اللجنة التي شكلتها الوزارة فور تلقي الأمر السامي الخاص بالدعم الإضافي، لافتا إلى أن جمعيات تحفيظ القرآن والبالغ عددها 160 جمعية، تسلمت كذلك المبلغ المخصص لها الذي يقدر بـ200 مليون ريال، بعد وضع معايير مماثلة.

وشمل الدعم الملكي الإضافي لوزارة الشؤون الإسلامية، مبلغ 500 مليون ريال تم تخصيصها لترميم وصيانة المساجد، وهو ما دفع الوزارة لإطلاق برنامج خاص بهذا الشأن حمل اسم "برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم وصيانة المساجد".

وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية حول البرنامج، إنه تم الاجتماع مؤخرا بمديري عموم الفروع بمناطق المملكة الـ13، حيث جرى خلال الاجتماع وضع معايير المساجد التي سيشملها هذا البرنامج وآلية لتنفيذه وجدول زمني لذلك، تحت إشراف لجنة يشرف عليها الوزير، وأضاف" تم توزيع هذا المبلغ على مناطق المملكة حسب هذه المعايير، وتم إبلاغ فروع الوزارة بالمبلغ المخصص لكل فرع".

وأفصح توفيق السديري، عن أن الوزارة قامت بتعميد فروعها بالبدء الفوري لتنفيذ الترميم للمساجد المخصصة، عبر الآلية المعروفة في النظام المالي ونظام المشتريات الحكومية عن طريق مناقصات توضع لهذا الغرض، حيث إن للفروع الصلاحية الكاملة بذلك من خلال ما حدد من مساجد سيشملها لهذا البرنامج، لافتا إلى أنه تم البدء بالمرحلة الأولى لهذا البرنامج بإعلان شروط ومواصفات هذه المشاريع ليتقدم المقاولون المؤهلون لذلك لبدء مشروعات الترميم، منبها إلى أن هذه المبالغ المخصصة ستصرف فقط على المساجد المحددة في هذا البرنامج وفق آلية تنفيذية مزمنة.

وعن متابعة تنفيذ تلك المشروعات، أوضح السديري أن المتابعة تتزامن مع التنفيذ، وهي على شقين؛ الأول يتم عبر لجنة فرعية في كل فرع من فروع الوزارة خاصة بهذا البرنامج وليس لها علاقة بالمشاريع الأخرى، والثانية تتصل بلجنة مركزية في الوزارة لها أمانة عامة تتابع العمل مع الفروع أولا بأول.


..وتؤكد مخالفة مصليات الطرق بالمدينة المنورة


المدينة المنورة: خالد الجهني

تنتشر على الطرقات السريعة وداخل منطقة المدينة المنورة مصليات شيدها فاعلو خير من الصفيح دون الحصول على تصاريح بناء، مما يعرض المصلين للخطر خاصة أن تلك المصليات تفتقد لأدوات الحماية في حالة تهور قائدي بعض المركبات أو انحرافهم تجاهها.

وفي تعليقه على ذلك، أوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة الدكتور محمد الأمين خطري، أن المصليات المبنية من الصفيح على الطرقات السريعة وبعض طرق المدينة ليس للفرع علاقة بها وتعد مخالفة للنظام وأن الفرع ينسق مع أمانة المنطقة لإزالتها لخطورتها على مرتادي الطرق والمصلين.

وأضاف، أن هناك دارسة لدى هيئة تطوير المدينة لإنشاء محطات على الطرق بالمدينة وبناء مساجد بها على الطراز المعماري الذي تشتهر به المدينة المنورة.

وأشار الخطري إلى أن عددا من فاعلي الخير ينشئون تلك المصليات بدون تنسيق مع الفرع الذي لديه الاستعداد للتعاون معهم للمصلحة العامة، لافتا إلى تحول تلك المصليات إلى استراحات لبعض الحيوانات وخاصة على الطرق، وأن فاعلي الخير يوفرون دورات مياه تسيء للمنظر العام.

وأوضح أنه يجري التنسيق مع الأمانة لإزالة تلك المصليات التي تقام بطرق بدائية دون الحصول على الرخص اللازمة لها، مؤكدا أنه في الأساس لا يمكن إنشاء مصليات بهذه الطريقة لعدم معرفة مالكي الأرض المقامة عليها وهل يسمحون ببنائها على أملاكهم أم لا.