لو قيل لك أن هناك عصابة في الخارج تحاول وتخطط ليل نهار، وتسعى بواسطة معاونين لها في الداخل، لإلحاق الأذى بك وبأفراد أسرتك، وسلب نقودك.. ما الذي ستبادر إليه فورا؟! بكل تأكيد ستبدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة.. وأولها أخذ الحيطة والحذر، وإبلاغ جيرانك وأقاربك: "كل واحد يفتح عينه"! يقول الأمير نايف: "إن مجتمعنا مستهدف والكميات التي تصل إلى المملكة كميات غير معقولة، لا من الحشيش، ولا من الهروين، وهي أسوأ أنواع المخدرات، ولا من الحبوب والكبتاجون وما يماثلها وهي كميات مزعجة والحقيقة أنه لولا وجود المشتري لما أتت بهذا القدر، ونحن مستهدفون من جهات متعددة من أجل الكسب المادي ومن أجل إفساد مجتمعنا على حساب الأرباح المادية"..
تصريح الأمير نايف حول المخدرات بالغ الأهمية ويحمل مؤشرات خطيرة.. ولا ينبغي أن يمر بهدوء.
أولا: لأنه يصدر من رجل الأمن الأول الذي تعرض عليه أدق التفاصيل الأمنية.
ثانيا: أن قضية المخدرات بالذات من القضايا التي لا يتم القضاء عليها ـ كغيرها ـ بالضبط والقوة والردع، بمعنى: لابد أن تكون العملية تكاملية بين المؤسسة الأمنية وبقية مؤسسات الدولة كالمؤسسة الدينية والرياضية والتربوية والاجتماعية.
الأمر أخطر مما تتصورون.. السيناريو الذي تحدثت عنه في بداية المقال، حقيقي.. والعصابة كيان موجود، وتستهدف فلذات أكبادكم.. فماذا أنتم فاعلون؟!