تطلق الجمعية التاريخية السعودية ملتقاها الـ14 تحت عنوان "شرقي الجزيرة العربية تاريخ وحضارة" في 17 / 6 / 1433 بمدينة الدمام.

وقال أمين عام سر الجمعية التاريخية السعودية الناطق الإعلامي باسم الجمعية الدكتور فهد بن مطلق العبري لـ"الوطن": إن الملتقى يتضمن عددا من العناوين وهي الفكر التاريخي، المفهوم والدلالة والمدارس التاريخية المختلفة وكذلك التاريخ والمؤرخ في عصر العولمة.

وأشار إلى أن المحور جاء بعد عدد من المداولات بين المؤرخين بهدف التجديد في مجال الدراسات، ومحاولة استشراف المستقبل، وحاجة الجمعية التي حصلت أخيرا على المركز الأول على مستوى الجمعيات الإنسانية في جامعة الملك سعود، إلى تسليط الضوء على المدارس التاريخية المختلفة حول العالم، إضافة إلى بلورة دور جديد للمؤرخ السعودي في زمن الانفتاح المعلوماتي.

ومن بين المحاور التي طرحت للكتابة والنقاش حولها - إضافة لمحور الفكر التاريخي - محور التاريخي السياسي الذي يتناول عددا من العناوين من بينها القوى ذات النفوذ في شرقي الجزيرة العربية قبل الإسلام، وأحوال المنطقة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وأحوال المنطقة السياسية في عصر بني أمية والعصر العباسي الأول، والنفوذ البرتغالي في الخليج وآثاره على المنطقة، إضافة إلى النفوذ العثماني وآثاره ودخول المنطقة الشرقية في حكم الملك عبدالعزيز.

أما في المحور الاقتصادي فتبرز عدة عناوين من بينها اقتصاديات المنطقة قبل العصور الحديثة، ومقومات الحياة الاقتصادية في شرقي الجزيرة، والموانئ والمدن التجارية، والأسواق وطرق التجارة إضافة إلى النقود والعملات واكتشاف البترول، وتحت محاور التاريخ الاجتماعي والعمراني يناقش المؤرخون قضاياهم ضمن عناوين العناصر السكانية والمكونات القبلية والعادات والتقاليد والأسرة والمرأة، والمتغيرات الاجتماعية بعد اكتشاف النفط والخصائص العمرانية للمدن والقرى.

وفي مجال التاريخ العلمي والثقافي يبرز من العناوين الحراك العلمي والثقافي في المنطقة عبر العصور، وعلماء المنطقة ومؤرخوها والبيوت والأسر العلمية. وتحت محاور مصادر تاريخ شرقي الجزيرة العربية عبر العصور ينتظر أن تتناول البحوث محور الآثار والنقوش، المصادر التاريخية والرحالة والجغرافيين، إضافة إلى الوثائق المحلية والأجنبية.

وحول الإشكالية المتكررة التي تواجه المؤرخ السعودي مع جمعيته التاريخية بسبب ضعف الدعم المالي، حيث اعتاد أن يسافر لحضور فعالياتها التي تقام في مختلف مناطق المملكة على حسابه الخاص قال العبري: إن كثرة أعداد أعضاء الجمعية التاريخية السعودية مقارنة بغيرها من الجمعيات المحلية "700 عضو" ساهم في وجود تلك الإشكالية، مشيرا إلى أنهم في الجمعية يوفرون سكنا للمشارك في أرقى الفنادق التي يعقد فيها اللقاء، كما توزع مطبوعات الجمعية التاريخية مجانا، مضيفا أنهم يدرسون تلك الإشكاليات ويأخذون كل ما يصل إليهم من ملاحظات محل التقدير والعناية.

وعلمت "الوطن" أن جهودا تبذل من قبل أعضاء مجلس إدارة الجمعية برئاسة عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن علي الزيدان للحصول على مبنى مستقل للجمعية يحقق تطلعات المؤرخين ويوفر لهم كافة الإمكانات والتجهيزات الفنية.