أظهر الفوز المفاجىء للمحافظ ريك سانتوروم في ثلاث ولايات حجم الانشقاقات في الحزب الجمهوري قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية حيث لا يزال جناح اليمين يرفض تقديم دعمه لميت رومني رغم أنه يعتبر الأكثر قدرة على هزم الرئيس باراك أوباما.

وعدم قـدرة رومني على استمالة القاعدة المحـافظة في الحزب تبـينت من خلال نسبة المشـاركة الخفيفة في المجالس الناخبة والانتخابات التمهيدية ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز مواقع أوباما بالفوز بولاية ثانية إذا استمر الانقسام حتى انتخابات نوفمبر.

وقال خبير التصويت في جامعة جورج مايسون مايكل ماكدونالد "بالتاكيد إن الإنجيليين المحافظين لن يصوتوا بأعداد كبرى لأوباما لكن ما يمكنهم القيام به- وهذا ما فعلوه في 2008- هو أن يبقوا في منازلهم" ويمتنعوا عن التصـويت.

والعنصر الآخر الذي لا يساعد رومني هو نسبة المشاركة الضئيلة في صفوف الناخبين المعتدلين والمستقلين الذين غالبا ما يحسمون نتيجة الانتخابات الأميركية رغم أن الانتخابات التمهيدية للجمهوريين استرعت انتباها إعلاميا كبيرا كما أضاف ماكدونالد.

وقال "إذا لم يتمكن من إثارة حماسة هؤلاء الأشخاص الآن، فهناك خطر أن يخسر أصواتهم لصالح أوباما".

وأكد استطلاع للرأي نشر أول من أمس، نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات؛ حيث أظهرت أن 54% فقط من الجمهوريين "متحمسون جدا" للتصويت في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر مقارنة مع 58% من الديموقراطيين.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد السياسة العامة أن 25% من المحافظين "غير متحمسين على الإطلاق" للتصويت في نوفمبر مقارنة مع 16% من الليبراليين. حتى في صفوف ناخبي حركة حزب الشاي المحافظة المتشددة فإن الحماسة تراجعت تسع نقاط مقارنة مع يوليو الماضي لتصل إلى 62%.

وقال معهد السياسة العامة "بالطبع إن هذا الأمـر قد يتغير حين يتفق الجمهوريون عـلى مرشح" لكنه أشـار إلى أن حـظوظ أوباما "تبدو في أفضل حال الآن مقارنة مع ما كانت عليه منذ فترة طويلة".