أظهر تقرير مؤشر الابتكار لدول الاتحاد الأوروبي لعام 2011، أن السويد والدنمرك تصدرتا قائمة النخبة الأوروبية من حيث البحوث والابتكار وتسجيل براءات الاختراع.
ويشير التقرير الذي يقارن بين قدرات الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من حيث درجة التطور في البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، إلى أن البحث العلمي بدأ يحتل مكانة متقدمة في الممارسة اليومية للحياة الأكاديمية والاجتماعية في دول الاتحاد الأوروبي، وأن هناك تشجيعا كبيرا على المستوى الرسمي والأهلي للمضي قدماً في الإنفاق على مسائل البحث العلمي وتسجيل براءات الاختراع.
وبحسب التقرير فقد احتلت الدنمرك المركز الثاني في القائمة التي تتربع على قمتها السويد، وهي ذات النتيجة التي سجلت في عام 2010. حيث تصدرت الدولتان قائمة الدول الأوروبية قاطبة في مجال الابتكار والبحث العلمي وتسجيل براءات الاختراع.
وقد أصبح البحث والابتكار من العبارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي؛ حيث هناك اعتقاد بأن التركيز على البحوث يمكن أن يساهم في إخراج الأوروبيين من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وبحسب التقرير فإن البلدان التي استثمرت في مجال الابتكار، تبين أيضا أنها قد نجحت في عرقلة تقدم الأزمة نحوها وإبقائها بعيدة عنها، كما يقول مفوض الاتحاد الأوروبي للبحوث والابتكار والعلم مير جيوغيغان كوين.
ويعتمد ترتيب البلدان في القائمة على 24 مؤشرا مختلفا، مثل حجم ميزانيات البحوث العامة والخاصة، وعدد المتعلمين تعليما عاليا.
ويرجع الخبراء احتلال كل من السويد والدنمارك لمرتبة متقدمة إلى عدة أمور منها أن الباحثين في البلدين ينشرون العديد من المقالات في المجلات العلمية الدولية، بالإضافة إلى تسجيلهم الكثير من براءات الاختراع العالمية، إلى جانب مشاركتهم في الكثير من المؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال البحث العلمي.