أكدت العالمة السعودية عضو هيئة التدريس بجامعة هارفارد الإميركية الدكتورة حياة سندي، أن المرأة السعودية وضعت بصمة قوية في علوم الطب، وتقنيات النانو.
وقالت سندي لـ"الوطن" أول من أمس على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المواد وتطبيقاتها الذي تنظمه جامعة الطائف، إنها قدمت خلال المؤتمر ورقة عمل، تناقش الابتكارات الحديثة في مجالات الموجات الصوتية والكهرومغناطيسية، وأنها تحدثت في ورقتها عن فكرة معهد يجري تأسيسه لاحتضان المبتكرين من مختلف الجامعات السعودية، من أجل دعمهم علميا، وتحقيق تطلعاتهم عبر إيجاد شراكات داعمة لهم.
وأشارت إلى أن مقر هذا المعهد سيكون في مدينة جدة، وسيختار ما بين 100 إلى 500 مبتكر سنويا، ليتم بعد ذلك اختيار نحو 12 مبتكرا منهم عن طريق اختبارات تخضع لضوابط محددة، ويستقطب هذا المركز جميع المبتكرين من الجامعات الخليجية والعربية أيضا، في حين أنه سيشترط الأولوية في التسجيل للمبتكرين السعوديين، وأن انطلاقته ستكون بعد عام من الآن.
وشددت الدكتورة سندي على أن حرص المنظمين على مشاركتها في هذا المؤتمر، جاء انطلاقا من ثقتهم في المرأة السعودية، وأن حضورها في المؤتمر يعد فخرا وإنجازا لها، كونه يعد الأوّلَ من نوعهِ في المملكة، ويهتم بالجانب العلمي.
ومن جانبه، قال مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة، إن المؤتمر الدولي لعلم المواد وتطبيقاتها الذي اختتم أمس يعتبر الأول الذي تنظمه جامعة سعودية، مشيرا إلى أن تلك الرعاية تعكس بوضوح اهتمام حكومتنا الرشيدة بدعم حركة البحث العلمي في الجامعات بما يخدم الخطط الوطنية والإستراتيجية في مجالات العلوم والتقنية.
وأضاف أن اختيار جامعة الطائف لموضوع علوم المواد وتطبيقاتها يأتي انطلاقا من الاهتمام العالمي، واهتمام المملكة خاصة بعلوم المواد، والتي تعد رافدا أساسيا لكثير من احتياجات البشرية في القرن الواحد والعشرين،
وأوضح الدكتور باناجة أن المؤتمر تكون من أربعة محاور رئيسية، وهي أساسيات وتوصيف علم المواد، وتقنية النانو، وموضوعات البيئة والطاقة، ووظائف المواد.