رفضت الحكومة السودانية استضافة رئيس الجناح السياسي لحركة حماس خالد مشعل بعد تركه لمقر إقامته في دمشق، وقالت مصادر مطَّلعة لـ "الوطن" إن الخرطوم تذرعت بعدم إمكانية توفير الحماية له، وأنها تتخوف من استمرار إقامته على أرضها، لاسيما بعد رفض عمان والقاهرة استضافته. جدير بالذكر أن مشعل كان قد زار الخرطوم في يناير الماضي برفقة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.

من جهة أخرى أبدت الإدارة الأميركية حرصها على تهدئة أجواء التوتر بين دولتي السودان، وعزا المبعوث الأميركي الخاص، برينستون ليمان، إخفاق الجولة الماضية لمفاوضات أديس أبابا لما أسماه "ضعف الثقة" بين الطرفين، مطالباً البلدين بتجنب كافة الأعمال التي يمكن أن تؤدي لمزيد من التصعيد، وأكد في لقائه مع وزير الخارجية علي كرتي بحضور مبعوث أوباما لإقليم دارفور دان سميث والقائمة بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم ماري بيتس أن بلاده قصدت توجيه رسالة إيجابية للخرطوم بخصوص إعفاء ديونها في ميزانية 2013م.

من جانبه دعا كرتي واشنطن والمجتمع الدولي إلى التركيز على جوهر المشكلة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وعدم الاكتفاء بالآثار الجانبية ومنها الأزمة الإنسانية. كما جدَّدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل استعداد السودان لقبول المساعدات الدولية وفق إطار سيادة الدولة. وطالبت الإدارة الأميركية بممارسة الضغوط على دولة الجنوب للتعامل الإيجابي واعتماد مبدأ الحوار السلمي لحل كافة القضايا.

في سياقٍ منفصل نفت شركة النفط الصينية الماليزية (بترودار) التي تشرف على تشغيل حقول النفط الرئيسية في الجنوب أن تكون قد ساعدت الخرطوم على احتجاز أي كميات من نفط الجنوب. وقالت الشركة في بيان إنها التزمت على الدوام بتعليمات جوبا ولم يكن لها أي دور في احتجاز النفط الجنوبي بميناء بورتسودان.