واصل الجيش السوري تعزيز قواته في مدينة حمص حيث ارتفعت أصوات تدعو لإجلاء النساء والأطفال من حي بابا عمرو بسبب تدهور الوضع المعيشي والإنساني، بينما سجل وجودا أمنيا مكثفا في العاصمة بعد التظاهرات المناهضة للنظام، فيما أسفرت عمليات القمع عن مقتل العشرات في مختلف المدن.
واستمر القصف لليوم السادس عشر على التوالي على حمص التي شهدت تعزيزات عسكرية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حي بابا عمرو تعرض أمس لموجة جديدة من القصف، كما سقطت قذائف على حيي كرم الزيتون والرفاعي في المدينة.
ودعا عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله من حمص "إلى أن يفسح المجال للنساء والأطفال بالخروج من بابا عمرو".
وقال "السكان يعيشون وسط برد قارس وظروف مزرية. إنهم ينتظرون الموت".
وكان العبدالله تحدث عن "تعزيزات عسكرية جديدة استقدمت إلى المدينة"، معربا عن خشيته من "هجوم وشيك" على بابا عمرو أو أحياء أخرى.
وفي دمشق، أفيد عن تعزيز الوجود الأمني في بعض النقاط التي شهدت خلال اليومين الماضيين تظاهرات غير مسبوقة، لاسيما في حي المزة بما فيها محيط السفارة الإيرانية.
وأفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي أمس عن "حملة مداهمات واعتقالات حصلت في حي المزة".
كما أشار إلى "وجود أمني معزز عند مشفى الرازي والسفارة الإيرانية، وإلى وجود حاجز أمني بين المزة وكفرسوسة".