فيما أكدت بلدية حفر الباطن أنها لا تعلم شيئا عنها، أثارت سحابة دخان سوداء أمس، قلق أهالي حفر الباطن خصوصا سكان أحياء الفيصلية والسليمانية ومستخدمي طريق الشمال الدولي حيث نشأت السحابة السوداء في الصباح الباكر على مقربة من الأحياء السكنية بسبب قيام بعض الأشخاص بإشعال النيران في عدد هائل من إطارات السيارات التالفة بعد تجميعها على شكل أكوام متفرقة داخل إحدى الحفر الضخمة التي نشأت بسبب سرقة الرمال، مما أسهم في تكون سحابة الدخان الكثيف التي أيقظت عددا كبيرا من الأهالي، وأثارت استياءهم لاسيما بعد وصول الدخان والروائح المنبعثة من الحريق إلى المنازل.

أحد المتواجدين بالموقع ويدعى محمد الشمري، قال: أسكن بالقرب من هذا الموقع ودائما ما نرى الكثير من الحرائق فيه مما يسبب لنا الإزعاج المستمر بسبب تغير إتجاه الرياح. وأنا أستغرب إشعالها هذه المرة في ساعة مبكرة من الصباح لأننا اعتدنا على رؤيتها في فترات المساء. وأطالب الجهات المعنية بضرورة منع رمي الإطارات التالفة في هذا الموقع، وذلك بالرقابة على محلات البناشر المنتشرة على طريق الملك فهد.

إلى ذلك، قال عضو المجلس البلدي بحفر الباطن النوري اللغيصم لـ"الوطن" إن وجود مثل هذه الظاهرة أمر مقلق للسكان وله آثار سلبية كبيرة سواء على البيئة أو على صحة الأهالي، وسوف نطرحها للنقاش على طاولة المجلس البلدي حتى نصل لحلول مع بلدية حفر الباطن، تكون كفيلة بالقضاء على ظاهرة إحراق إطارات السيارات في أماكن غير مصرح بها. وشدد على ضرورة أن تكون هناك تنظيمات تكفل عدم وجود أي نفايات حول المحافظة، وأن تعالج كافة النفايات بالطرق الصحية والصحيحة في المكب المخصص لذلك.

"الوطن" تواصلت أمس مع رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع فأفاد بأنه لم ترده أية معلومة عن إشعال النيران حتى الآن، ووعد بالرد في حال توفر المعلومة الوافية.