في وقت تغيب فيه إعلامياً الأخطاء التحكيمية التي تشهدها مباريات دوري الدرجة الأولى، أبدى رئيس نادي الجيل عبدالعزيز المريسل امتعاضه من فداحة تلك الأخطاء وتأثيرها على نتائج عدة مباريات، معتبراً أنها، وبحسب قوله، دائماً ما تقف بجانب فريق النهضة، مشدداً على أن الأخير ليس بحاجة لها كونه مؤهلاً للصعود.

وكشف المريسل أنه على تواصل مستمر مع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا في هذا الشأن، وقال "بداية لا بد أن أشيد بالعمل الجاد والمميز التي تقوم به لجنة الحكام، سواء من خلال الاجتماعات الشهرية أو تنبيه الحكام تجاه الأخطاء ومنحهم الفرصة للتطور"، مضيفاً "الأخطاء دائماً جزء من اللعبة، لكن المشكلة عندما تحدث من قبل حكام دوليين وخلال مباريات حساسة، فدوري الدرجة الأولى يدخل منعطف مواجهات قوية وحساسة والأجدر أن يكلف بقيادتها حكام دوليون، وحدوث أخطاء بدائية من قبل حكم مبتدئ يمكن القبول به أما أن يرتكبها حكم دولي فهذا أمر لا يمكن تقبله"، موضحاً أنه خلال مباراة الجيل وحطين بالأحساء والتي فاز بها الأول 4 / 3 وبوجود مقيم الحكام عمر المهنا في المنصة احتسبت ضد الجيل ركلتا جزاء، مشدداً على أن الجيل منذ بداية الدوري وحتى الآن" لم يستفد من أي خطأ تحكيمي، حتى ضربة الجزاء التي أكدوا أننا حصلنا عليها بخطأ تحكيمي كانت صحيحة بشهادة الخبير التحكيمي محمد فودة".

وأبدى المريسل استغرابه لتكرار استفادة النهضة من تلك الأخطاء التحكيمية بالرغم من عدم حاجته لها، وقال " لا أعرف سبب ذلك، والنهضة فريق قوي ومن المؤهلين للصعود برفقة الطائي، وحديثي ليس تقليلاً من النهضة، لكن الأخطاء التحكيمية دائماً ما تكون في مصلحته، فخلال لقائه بالطائي كانت هناك ضربة جزاء صحيحة للأخير لم تحتسب من قبل الحكم محمد العويس، وفي مباراة الجيل مع النهضة الأخيرة كان هناك ضربتا جزاء لن أتحدث عن إحداهما كونها مشكوك في صحتها، أما الثانية فكانت واضحة جداً ورغم ذلك لم يحتسبها حكم الساحة ومساعده"، مختتماً أن هناك حالات لا تستدعي أن يكون المتابع ملماً بالكثير في مجال التحكيم لوضوحها التام.

من جهته، شدد رئيس لجنة الحكام عمر المهنا أن الأخطاء موجودة في أغلب مباريات كرة القدم، لكن الأهم ألا تكون مؤثرة، وقال" اهتمامنا يتزايد بدوري الدرجة الأولى، ونحاول قدر الإمكان تكليف حكام دوليين وبارزين لقيادة مبارياته المهمة، لكن لا نستطيع إسناد كل المباريات لحكام دوليين لضغط المباريات في دوري "زين" للمحترفين ودوري الأولى، ولدينا سبع حكام ساحة دوليين وتسعة حكام مساعدين دوليين، فكيف يتم توزيعهم على مسابقتين تقامان في ذات التوقيت، في اعتقادي أن الأمر المهم يتمثل في تعيين الحكم المناسب للمباراة المناسبة".

واختتم"هناك حكام درجة أولى وثانية لم تساعدهم الظروف ليحصلوا على الشارة الدولية لكنهم على مستوى عال من التميز، وأصحاب أداء جيد".