لبت التوصيات التي خرج بها اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري - "الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير"، تطلعات الصحفيين وفي مقدمتها إعادة النظر في نظام المطبوعات الحالي وتطويره بما يتواكب مع المتغيرات السريعة على الصعيد الإعلامي والثقافي وتعزيز هامش الحرية في الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، إضافة إلى العمل على فصل الثقافة عن وزارة الإعلام، والسعي إلى خصخصة قطاعي التلفزة والإذاعة لتوفير فرص أفضل للتطوير والتحديث.

كما شددت توصيات اللقاء الذي ختم أعماله مساء أمس في حائل، على ضرورة بناء علاقة ثقة بين الإعلام والمؤسسات الحكومية، وضرورة إعداد رؤية وطنية للإعلام السعودي تتضمن القوانين والتشريعات المنظمة للحريات المنضبطة والمسؤولة، وتراعى فيها الثوابت الشرعية والوطنية، وتستوعب المستجدات، وتحفظ الحريات وتسهم مخرجاتها في صياغة ميثاق شرف إعلامي من خلال تشكيل فريق عمل من المشاركين والمشاركات، إضافة إلى الجهات ذات العلاقة.

وعلّق وزير الإعلام والثقافة عبد العزيز خوجة، في تصريح إلى "الوطن" على مسألة ميثاق الشرف، معتبراً "أن الإعلامي لا يحتاج إلى أوراق أو بنود لعمل ميثاق شرف للمهنة".

وقال: "ميثاق الشرف يكمن في قلوبنا وضمائر أفراد المجتمع، فكل مواطن يشعر بمسؤوليته ومواطنته تجاه وطنه ودينه"، مشيراً إلى أن ميثاق الشرف "ذاتي في ضمير وقلب الإنسان".

وكان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بـن سلطان السلطان عرض في الجلسة الختامية، خلاصة لنتائج حوار المشاركين والمشاركات، موضحاً أن المركز أعد دراسة استطلاعية، وكان من بين نتائجها: أن الفرد يقضي خمـس ساعـات يومـيا في متابعة وسائل الإعلام المختلفة، واحتل الإعلام المرئي المرتبة الأولى، يليه الإلكتروني ثم المطبوع وأخيرا المسموع، وأن الإعلام العربي يتقدم من حيث المشاهدة على الإعلام المحلي، واحتلت البرامج الدينية المرتبة الأولى، تليها الثقافية، ثم الاجتماعية، فالرياضية، وأخيرا الترفيهية، والسياسـية، والتجارية.

 




شهدت جلسة "ماذا يريد المجتمع من وزارة الإعلام" ضمن اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري في حائل أمس مطالبات بإلغاء وزارة الإعلام، ومنح جوائز للإعلاميين المتميزين، وإعادة النظر بالقناة الثقافية.

وشدد المشاركون على أن من العبث التفكير في التحكم بمواقع التواصل الاجتماعي، وأنه ليس مسؤولية وزارة الإعلام.

وعمد المشاركون إلى مطالبة بضرورة اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بتفعيل وثيقة السياسة الإعلامية السعودية، والسعي مع مراكز البحث لمعرفة المأمول للوطن والمواطن من الإعلام. مؤكدين أن على الإعلام الرسمي محاكاة الفضائيات المتميزة في الطرح الإعلامي الجريء والمصداقية واحترام المتلقي.

وتجاوب مسؤولو وزارة الثقافة والإعلام مع مداخلات المشاركين، وأعلن مساعد وزير الإعلام لشؤون التلفزيون سليمان العيدي عن قرب إطلاق قناة مخصصة للجاليات التي تعيش على أرض هذه البلاد.

وطالب الدكتور علي شويل القرني بضرورة استقلالية وسائل الإعلام، مطالبا بتحويلها إلى مؤسسات عامة.

وطالب فهد الأحمدي بإلغاء وزارة الثقافة والإعلام، وزعم أن الإعلام الحر لا يجب أن يكون فوقه مسؤول, مشيرا إلى غياب جوائز للإعلاميين المتميزين. وتساءلت أمل الشدي عما تريده وزارة الثقافة والإعلام من المجتمع؟ لتقلب مفهوم محور نقاش الجلسة، وكأنها بذلك تريد أن يعي المجتمع أن عليه دورا مهما يجب أن يلعبه بجدية قبل أدوار وزارة الإعلام والمتعددة وطالبت الشدي بضرورة دفع عجلة التأهيل المهني الشامل للمذيعين والمذيعات. وشددت مريم الغامدي على أن تعطى الفرصة للمرأة، قائلة "إن برامجها لم تجز طوال 11 سنة".