لا تبدو المقدمات التي عرضها مونديال جنوب أفريقيا حتى الآن مبشرة..
هناك أداء متواضع حتى حينما نأخذ بعين الاعتبار أن بعض المنتخبات لم تخض سوى مباراة واحدة، وبعضها الآخر لم يلعب بعد. وهناك غياب فني للإثارة، ومباريات من عيار لا يصلح حتى لبطولات إقليمية متواضعة، حتى تجد نفسك مضطرا للقول: "ياحسرة على الوقت المهدر".
ومع هذه البداية المتواضعة، فإن بطلي الصورة حتى اليوم هما كرة المونديال جابولاني، وحراس المرمى.
جابولاني هذه أربكت الجميع وحيرتهم، فهي تتحرك دون حسيب وربما بلا رقيب، وهي تقفز كلما لامست الأرض بشكل مجنون يصعب حسابه، وهي تتهادى متجهة نحو الحراس قبل أن تنفجر في لحظة مغيرة الاتجاه والحركة، وأحياناً النتيجة.
وحراس المرمى حتى الآن بين بينين، فإما حارس يساوي أكثر من نصف منتخبه كما ظهر حارسا جنوب إفريقيا ونيجيريا، وإما أكثر من نصف الخصم كحال حارسي إنجلترا والجزائر اللذين كلفا منتخبيهما هدفين بالمجان فتعادل الأول وخسر الثاني.
المونديال ما يزال في بدايته، وربما ستأتي حكاياته الحقيقة لاحقاً، لكن العصاري تسبب الاكتئاب قبل قدوم الليالي.