ليس هناك تسمية تناسب كأس العالم الحالية، أفضل من "مونديال الشكاوى"، فكل من تابع المباريات التي لٌعبت حتى الآن، يشكو ضعف مستواها باستثناء لقاء أو اثنين فقط، كما يشكو من محدودية النجوم.
ويتضجر المدربون من كثرة الإصابات بصورة مخيفة وسط اللاعبين وبالتالي غياب عناصر مهمة لخبطت ما تم رسمه منذ شهور.
ويشتكي اللاعبون والمنظمون أنفسهم، من أبواق الفوفوزيلا الأداة الشهر للتشجيع في البلد المنظم، ومنهم من يقول إنها تشعره بأنه أصم وهو في الملعب، وآخر يؤكد أنها أفسدت نومه وهددت راحته.
وامتدت الشكاوى إلى الإعلاميين المهتمين بتغطية الحدث في ملاعبه المختلفة لعدم الشعور بالأمان المطلوب، فمن يبارح غرفته منهم مهما كان حجم الفندق وفخامته، عليه أن يودع مقتنياته الخاصة، فنسبة فقدانها بعد مغادرته لمتابعة مباراة أو تدريب أو تغطية أي من أحداث البطولة، أكبر من بقائها بعد أن انتشرت ظاهرة السرقات والسطو المسلح وضح النهار.
الكل يشتكي حتى مسؤولو القنوات الناقلة والأقمار الاصطناعية يشكون ويتبادلون الاتهامات، لكن هؤلاء الكل أيضا ينتظرون بشغف معرفة الجهة التي ستذهب إليها "كأس الشكاوى".