أكد الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لنقل الكهرباء، المهندس صالح العنيزان، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن حجم استثمارات قطاع نقل الكهرباء في المملكة يتجاوز 25 مليار ريال، مفصحاً عن وجود أكثر من 50 شركة مقاولات تقوم بتنفيذ عدد من المشاريع التي تغطي مناطق المملكة.

وقال العنيزان إن شبكة نقل الطاقة في المملكة بلغ طولها مع بداية العام الحالي نحو 48 ألف كيلو متر، مشيراً إلى أن شبكة نقل الطاقة تزيد بمعدل 2000 كيلو متر سنوياً، وأن عدد محطات تحويل الكهرباء من فولت عال إلى فولت الاستخدام بلغ قرابة الـ700 محطة. وأوضح العنيزان على هامش اللقاء الذي أقامته شركته، المملوكة للشركة السعودية للكهرباء، مع المقاولين المعنيين بتنفيذ مشروعات شبكة النقل للجهد العالي والفائق، واحتضنته العاصمة الرياض أمس، أن نمو استهلاك الكهرباء في المملكة يزداد بشكل ملحوظ، الأمر الذي يفرض على الشركة مواجهة هذا الاحتياج، بإقامة مشاريع كثيرة وعاجلة.

وفي الوقت الذي أكد فيه العنيزان أن الشركة تقوم بمراقبة مشاريعها مع المقاولين ميدانياً لرصد أي ملاحظات تسبب تعثر المشاريع لمناقشتها ووضع الحلول العاجلة لها، اعترف بوجود تعثر في بعض المشاريع، مرجعاً أسبابها إلى جغرافية بعض المسارات والمواقع المملوكة للمواطنين، وشدد على حرص الشركة على الانتهاء من مشاريعها في الأوقات المحددة لها قبل دخول فصل الصيف وارتفاع الأحمال، مشيراً في ذات الوقت إلى استعداد الشركة لتلبية متطلبات التنمية وما تحمله من مشاريع سواء كانت صغيرة أو ضخمة، مبيناً أنه تم تخصيص مقاولين محددين لإتمام مشاريع نقل الكهرباء لمشاريع ضخمة، مثل مشروعات قطار الحرمين وجامعة الأميرة نورة ومركز الملك عبدالله المالي.

وعن اللقاء الذي أقامته الشركة الوطنية لنقل الكهرباء وحضره أمس ممثلو أكثر من 100 شركة ومؤسسة مقاولات وطنية، أوضح العنيزان أنه يأتي لمواكبة الطلب المتنامي في عدد وحجم مشروعات النقل في المملكة، بهدف تيسير أعمال المقاولين حتى يتم إنجاز هذه المشروعات بما يحقق نتائج أكثر إيجابية للشركة ومقاوليها، وبين أن من أهداف اللقاء إطلاع مقاولي الشركة على التغييرات التي طرأت في قطاع الكهرباء في مطلع هذا العام والمتمثلة في انطلاق عمل الشركة الوطنية لنقل الكهرباء كإحدى الشركات المملوكة للشركة السعودية للكهرباء، كخطوة مرحلية لإعادة هيكلة الشركة، تمهيداً للوصول إلى تحرير سوق الكهرباء، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يهدف أيضاً للتواصل مع مقاولي الشركة لسماع مقترحاتهم وملاحظاتهم وتبادل الرأي فيما يسهم في تحسين وتطوير وتنفيذ المشروعات والإشراف عليها، إلى جانب الاستماع لما يطرحه المقاولون من معوقات ومشاكل تؤثر في سير إكمال المشاريع.