"عبدالعزيز" لم تمنعه دراسته من مزاولة هوايته المبتكرة في الرسم الرقمي، والتي جعل منها عملا خاصا لتصميم الشعارات التجارية والمطويات، وهو يصف رسوماته بأنها تعبير عن الذات والأمنيات التي تسكنه.

اتخذ عبدالعزيز الجفن طالب رياضيات في جامعة القصيم ذو الـ24 ربيعا الرسم الرقمي هواية، كان يراها في البداية صعبة، بل مستحيلة، وكان يتنقل بين صفحات الرسم الرقمي في المواقع الأجنبية وفي داخله أمنية لممارسة نفس الهواية، ولكن القدر جعل هذا النوع من الرسم هوايته البسيطة التي يقضي عليها الساعات الطويلة.

وقال الجفن لـ"الوطن" إنه يجد في الرسم متعة في تحقيق ما يراه بنظرته الخاصة والمختلفة عن الآخرين، موضحـا أن هاوي الرسم يرى في الـتفاصيل الصغيرة ملامـح لا يراها غيره، ومـن خلالها يمكنه أن يرسم ما يشعر به من خلال هذه التفاصيل، لتظهر في النهاية تلك اللوحة الرقمية التي يجسدها من خلال "فارة الـكمبيوتر أو قلم "wacom intuos4"

خمسة أشهر هي الفترة التي تعلم فيها الجفن الرسم ليخلق خمس لوحات متنوعة، وقال إن العديد ممن حوله أرادوا تعلم الرسم، إلا أنه يرى أن الرسم عموما لا يتعلم بـقدر ما هي موهبة، ورغبـة طبيعية في الإنسان لإظهار التفاصيل، ولا يـمكن لأحد أن يتعلمها بسهولة.

وعن الأدوات التي يستخدمها قال إنه يسـتخدم برنامجين لـتجسيد لوحاته هما "الفوتوشوب و"الأليستريتور" وأنهما مكملان لبعضهما، وأوضح أن هناك رسامين يستخدمون برنامجا واحدا فقط، وذلك يعتمد على نظرتهم للـرسم وطـريقتهم في إنجاز أعـمالهم الـرقمية.

وعن لوحاته، قـال الجفن إنه خلال الـ5 أشهر الماضية رسم 5 لوحات استغرقت ساعات طويلة لإنجازها، وبين أن لوحة السيارة أخذت من الوقت 15 ساعة، أما لوحة الطفل فكان نصيبها من الـوقت 20 ساعة، والسيدة 11 ساعة، وأخيرا لوحة مدمجة لستيف جوبز أخذت من الوقت 6 ساعات، إضافة إلى لوحة تجسد شخصا يحمل سلاحا وتم تنفيذها في 36 ساعة.

عمر محمد (طبيب أسنان) عمره 25 مـارس هو الآخر هواية الرسم الرقمي منذ 3 سنوات، أنـجز فيها ما يقارب 30 لوحة، نفذها جـميعا بـفارة الكمبيوتر، لأنه لا يهوى الرسم بالقلم الإلكتروني.

وقال عمر إن اللوحة الواحدة تستغرق ساعات طويلة حتى تنتهي، مبينا أنه لم يلتحق بأي دورات إنما تعلم الرسم لوحده بعد تجارب كثيرة، ويهوى رسم الشخصيات المشهورة.

وأضاف أن عمله كطبيب أسنان لا يساعده في التفرغ لهوايته، وقليلا ما ينشر أعماله من خلال الشبكة العنكبوتية خشية سرقتها، وحفظا لحقوقه وهويته الخاصة.