في إطار سعيه لاسترضاء اللوبي اليهودي خلال الانتخابات المقبلة اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن دعم بلاده لأمن إسرائيل "أمر مقدَّس" داعياً لمساعدة هذا البلد في الحفاظ على "تفوقه العسكري"، وذلك قبل 4 أيام من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه انتقادات السلطة الفلسطينية لفتوى القرضاوي.

وكان أوباما قد أشار أمام اجتماع مخصَّص لجمع أموال لحملته الانتخابية في نيويورك إلى التغييرات الجيوسياسية التي حملتها الثورات الشعبية في العالم العربي منذ مطلع عام 2011. وقال "أحد أهدافنا على المدى البعيد في هذه المنطقة هو أن نعمل بشكلٍ لا يترجم فيه الالتزام المقدس من قبلنا تجاه أمن إسرائيل فقط في تقديم القدرات العسكرية التي هي بحاجة لها وإنما تأمين التفوق العسكري الضروري لها في منطقة خطيرة للغاية".

من جهة أخرى واصلت حركة فتح انتقاداتها لفتوى الشيخ يوسف القرضاوي التي رفضت دعوة الرئيس محمود عباس للعرب والمسلمين بزيارة القدس والمسجد ألأقصى ووصفتها بأنها "تتساوق مع السياسة الإسرائيلية الهادفة لعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي". وقال المتحدث باسمها أسامة القواسمي "دعوة عباس للمسلمين والمسيحيين ومناصري الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لزيارة القدس تأتي لدعم سكان المدينة أمام الحملة الاستيطانية ومحاولات عزلهم، ولم يكن مستغرباً أن أول ردود ألأفعال الغاضبة على الدعوة صدرت من نتنياهو مباشرة ولكن المستغرب والمستهجن أن يعزَّز موقفه بفتوى القرضاوي التي تأتي في السياق ذاته، وهو الموقف الذي لا ينسجم مع الفطرة الإنسانية والمنطق والعقل".

إلى ذلك نفى القيادي في حركة حماس صلاح البردويل وجود أي خلافات داخل المكتب السياسي والهيئات القيادية إزاء أي من ملفاتها الداخلية أو العامة. وقال في بيان "الحديث عن أن إعلان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل نيته عدم ترشيح نفسه في الدورة المقبلة التي ستجرى قريباً يأتي بسبب شعوره أن هناك من يتآمر عليه من الداخل هو حديث مغرض لا أساس له من الصحة، وهو مجرد محاولة يائسة لإظهارنا وكأن هناك خلافات داخلية، والحقيقة غير ذلك تماماً". وأضاف "عندما تحدث الأخ مشعل عن عدم نيته الترشح لدورة جديدة كان محل احترام كافة قادة الحركة، وقد وجَّهوا له رسالة مفتوحة من قيادات غزة تحديداً للتراجع عن قراره والاستمرار في قيادة المكتب السياسي".