يرى الاستشاري النفسي الدكتور صلاح السقا أن الجمهور يبقى الأكثر تأثراً لخروج منتخبه من البطولات والمناسبات الكروية الهامة، فيما يكون اللاعبون عادة أقل عرضة لهذا الضغط بعد الخروج، لأنهم اعتادوا وتفهموا أن الكرة تبقى فوزاً وخسارة.
وركز السقا على مسألة تأثر الجمهور السعودي بخروج الأخضر من التصفيات التمهيدية لكأس العالم المقبلة عقب خسارته الكبيرة برباعية أمام أستراليا في ملبورن الأربعاء الماضي، وقال "يتفهم اللاعبون الخروج أكثر من البقية، لأنهم يعدون الأمر جزءا من اللعبة التي يمارسونها، ولو لم يكونوا يعرفون كيفية التعامل مع هذه المتغيرات لن يكون بمقدورهم الاستمرار في الوسط الرياضي".
وأضاف السقا في حديثه لـ"الوطن" "إن التأثيرات النفسية أكثر شدة على الجماهير منها على اللاعبين، الذين ربما يعيشون اليوم أجواء أخرى مختلفة تماماً عن تلك التي تعيشها الجماهير الكروية في المملكة، وهذا ما تشعر به الجماهير ويغضبها".
وتابع "لا بد أن نعي أن اللاعب إذا لم يكن قادراً على تقبل الخسارة، فمن المؤكد أنه لن يستمر في العطاء في الملاعب، وكثير من اللاعبين لديهم القدرة على التكيف مع الأحداث المؤسفة، وهذا جزء من شخصية اللاعب المتميز، فهو يعرف أنه إذا خسر اليوم برباعية فسوف يفوز في يوم آخر برباعية مماثلة، وسيؤدي أداء مختلفاً تماماً عما قدمه عند الخسارة".
ويوضح السقا أن اللاعب يتأثر جراء عدم وصوله لمونديال كأس العالم، (إلا من رحم ربي)، وسيحول هذا التأثر عاملاً محفزاً في التدريبات وسيحاول قدر الإمكان تغيير الصورة التي ارتسمت عنه، ويثبت أنه قادر على العودة إلى النجاح من خلال ناديه، والفرصة مواتية للاعبينا اليوم من خلال تمثيل الوطن في دوري أبطال آسيا الذي ينطلق اليوم.