كل من يعرف القادسية يبصم أن أحمد الزامل هو روح النادي الكيان، بل هو الأكسجين الذي يتنفسه القدساويون.. ابتعد عن النادي خلال السنوات الـ 4 الماضية، فتأرجحت ألعابه بين الهبوط والصعود.

وفقدت الإدارات تماسكها وتساقطت من بعده، لتثبت الأيام أنه "صقر" القادسية الجارح الذي يغذي كافة ألعاب النادي. السنوات العجاف آنفة الذكر تؤكد أن في ظهوره مجدداً على السطح القدساوي، حلا جذريا لكافة مشاكل بني قادس المادية وغير المادية، فهو عندما يغيب فإن الجميع يصاب بآلام الغربة والفقر، والكل يتفنن في رمي الكرة في مرمى الآخر.

يدهشك كل ما في هذا الرجل " الزامل ".. فتفاصيل الأمور هي لعبته المفضلة والنظرة للمستقبل هي عالمه الصغير الذي يعيشه دوما لا يوما. له نظرة خاصة في كل منتسب لهذا النادي، وقد أثبتت الأيام أنها نظرة الخبير التي لا تكذب. وما سنوات "الحراج " التي عاشها النادي ببعيدة عن ذاكرة أبناء الخبر. ورغم كل ذلك يحارب بعض القدساويين تاريخهم " الزامل" في ديوانياتهم المظلمة، ويحاولون بين فترة وأخرى تشويه تفاصيل هذا التاريخ الناصع الذي لولاه، بعد الله، لما عرف أحد ناديا باسم القادسية. ما يجب أن يعيه كافة القدساويين، هو أن " الذباب الصغير" مؤذ، لكنه عليهم أيضا أن يعوا أنه لن يغير شيئا في تفاصيل التاريخ الذي لا يكذب. ولذلك يجب على الغيورين منهم على هذا الكيان أن يحافظوا على تاريخ النادي الذي ألفه أحمد بن عبدالله الزامل.