قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، أمس إنها شعرت "بهول" ما رأته في حي بابا عمرو بمدينة حمص، وإنها ترغب في معرفة ما الذي حدث للسكان هناك. وقالت آموس بعد اختتام اجتماعها مع وزراء في دمشق "شعرت بهول ما رأيت في بابا عمرو أمس". وأضافت "الدمار هناك هائل.. ذلك الجزء من حمص دمر تماما، وأنا أرغب بشدة في معرفة ما الذي حدث للناس الذين يعيشون في ذلك الجزء من المدينة". وذكرت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أماندا بيت، أن آموس "قالت إن الأمن مشكلة واضحة وسمعوا إطلاقا للنار وهم هناك". وأضافت بيت "بدت وكأنها مدينة مغلقة وكان عدد قليل جدا من الناس في أنحاء المدينة. وبدا كأنها باتت خرابا من جراء المعارك والقصف المدفعي". وتابعت "إنهم رأوا عددا قليلا من الناس يبحثون عن متعلقاتهم."

إلى ذلك بدأ في جنيف أمس اجتماع لتنسيق المساعدة الإنسانية الدولية لسورية، وهو اجتماع مغلق لاستعراض الوضع بالنسبة للحاجات الراهنة وإمكانات إيصال المساعدة. ويرأس الاجتماع مدير التنسيق للمساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، جون جينج، ويضم ممثلين عن الدول الأعضاء وعن منظمات إقليمية مثل جامعة الدول العربية والمفوضية الأوروبية ومنظمات غير حكومية، بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالات أممية مثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وقالت الأمم المتحدة أمس، إنها تعد مواد غذائية تكفي 1.5 مليون نسمة في سورية في إطار خطة طوارئ عاجلة مدتها 90 يوما لمساعدة المدنيين المحرومين من المؤن الأساسية بعد نحو عام من الصراع. وقال جينج أمام المنتدى "يجب فعل المزيد" ووصف الوضع في سورية بأنه "مائع جدا". ومضى يقول "جانب الأمم المتحدة من المجتمع الإنساني ينظر إلى عملية المخزونات الإضافية من الغذاء على أساس أنه يستهدف 1.5 مليون نسمة".

وينظم المنتدى إدارة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية. ويعد هذا الاجتماع الأول من ضمن سلسلة اجتماعات من المقرر عقدها لتنسيق الاستجابة الدولية للاحتياجات الإنسانية للشعب السوري بحضور نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الهجرة والسكان واللاجئين، كيلي كليمنس، ومدير مكتب الوكالة الأميركية للمساعدات في حالات الكوارث الخارجية، مارك بارتوليني.