دعا رئيس الشئون الإقتصادية في سلطة مركز دبي المالي الدكتور ناصر السعيدي إلى إنشاء بنك عربي لإعمار ما دمرته أحداث الثورات في عدد من الدول العربية.

وقدّر السعيدي في تصريح إلى "الوطن" رأسمال البنك بـ 100 مليار دولار ، مبيناً أن هناك دراسة تم إجراؤها في هذا الصدد، وأن عدداً من دول الإتحاد الأوروبي أبدت استعدادها لدعم المشروع، كاشفا أن الصين قد تشارك في دعم رأسمال البنك.

وأوضح أن الثقل الأكبر في التمويل سيلقى على كاهل الصناديق السيادية الخليجية، كونها تمثل الحالة العربية المنتعشة في خضم عالم عربي ملتهب.

وذكر أن البنك سيعمل حال إطلاقه على تبني المشاريع الإقتصادية ذات المدى الطويل والمتوسط وتمويل مشاريع الإعمار وتنفيذ البنى التحتية.

وعن فائدة مثل هذا البنك في ظل تعهدات دولية بـتقديم "منح" مالية للدول العربية المتضررة، أوضح السعيدي أن التعهدات غير ملزمة، فدولة كمصر تعهد المانحون بتقديم 30مليار دولار لها، ولم يصل منها إلا أقل القليل، مضـيفاً أن المنح في العـادة ذات مفعـول اقـتصادي قصـير الأمـد.

ويخالف السعيدي من يصفون أحداث الثورات بأنها "ربيع عربي"، مبينا أنه يسميها بـ "العاصفة النارية"، وذلك للعشوائية والفوضى والدمار الذي جلبته للعالم العربي، بعكس الثورات التي شهدتها أوروبا الشرقية مطلع التسعينات.