في الوقت الذي يشهد فيه مخطط آل غليظ "جنوب حي الموظفين" بأبها، والمحاذي لطريق الملك عبدالله، نموا عمرانيا متزايدا، إلا أن مداخله لاتزال ضيقة وعشوائية مما تسبب في إعاقة دخول الشاحنات، وصهاريج المياه إلى الحي بطريقة سلسلة.

وأوضح المواطن هادي البشري، أن المخطط من أكبر المخططات في مدينة أبها، ولا تقل مساحة أدنى أرض به عن 750 مترا مربعا، ولا يقل عرض شوارعه عن 20 مترا، فضلا عن وجود حزام دائري مزدوج به، مما جعله مطلبا للعديد من المواطنين، إلا أن مداخله الضيقة ذات الارتفاعات والانخفاضات المتعددة، وضعت السكان ومن ينفذون حاليا أعمال البناء في وضع حرج، على اعتبار أن ضخامة المخطط واتساعه ومدى الإقبال العمراني عليه، لا يتناسب مطلقا مع مداخله.

ويشير المواطن علي بن محمد القحطاني، إلى أن المخطط شهد خلال العامين الأخيرين نموا عمرانيا كثيفا، ولم تعمل أمانة المنطقة على تلبية مطالب الأهالي وساكنيه منذ سنوات، بفتح مدخل رسمي واسع، لاسيما وأن أقرب نقطة به لا يفصلها عن طريق الملك عبدالله الرابط بين مدينة أبها ومحافظة أحد رفيدة سوى كيلومتر واحد تقريبا من جهة الجنوب، في حين أن المخطط في الأصل ليس خاصا بل وزعته الأمانة "بلدية أبها سابقا" كمنح، وبالتالي فهو يقع ضمن مسؤوليتها.

أما المواطن محمد بن يحيى آل عدالة، فأشار إلى أن المداخل الحالية تتمثل في طريق ضيق للغاية، وارتفاع شديد ثم ينحني الطريق بشكل حاد، مما سبب معاناة للأهالي، وسط تذمر من سائقي الشاحنات وصهاريج المياه، من الذهاب إلى المخطط، بدعوى أن مداخله سيئة، ويصعب دخول السيارات الكبيرة من خلاله.

وأضاف آل عدالة، أن تلك المشكلة تزامنت مع كثرة الطلب على بناء الوحدات المختلفة، وما يتبعه من طلب على الإسمنت والماء والحديد ومستلزمات البناء المختلفة.

ويضيف المواطن سالم السريعي، أن أمانة المنطقة وضعت منذ فترة طويلة بترا جديدة لتكون مدخلا جديدا للحي، إلا أنها لم تقم بتنفيذه، رغم مطالب الأهالي المتكررة، مشيرا إلى أن المدخل الحالي لم يعد قادرا على استيعاب الشاحنات، مناشدا المسؤولين في أمانة المنطقة سرعة التجاوب مع مطالب قاطني الحي، بفتح المدخل الجديد الذي لا يتجاوز طوله قرابة كيلومتر، والعمل على مراعاة أن يكون واسعا ومزدوجا، لتلافي مشكلات المدخل السابق، الذي أضحى هاجسا لقاصدي المخطط، على أن يكون المدخل الجديد بداية لمشروعات أخرى للحي، تتمثل في الرصف والإنارة، وتهيئة الحديقة الواقعة جنوب الحي.

من جهته، أوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل لـ"الوطن" أمس، أن مدخل حي آل غليظ أدرج لربطه بطريق الملك عبدالله بمشروع معتمد تحت مسمى "سفلتة ورصف وإنارة"، وجار ترسيته للتنفيذ، فيما فرغت الأمانة من تبتير حدوده قبل بضعة أشهر.