أكد مصدر مسؤول بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ أن التجمع الذي شهدته كلية المدربين التقنيين بالرياض أول من أمس، قام به نحو 17 طالبا، صدرت بحقهم قرارات فصل بسبب الرسوب، وطالبوا محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص بالتشفع لهم لدى الهيئة الألمانية التي تتولى عملية التشغيل والتدريب في الكلية، لمنحهم فرصة إكمال الدراسة.

وقال مدير العلاقات العامة بالمؤسسة عايض القحطاني في حديث لـ"الوطن" أمس، إن زيارة الغفيص والمسؤول الألماني كانت مجدولة، نافياً ما تردد بأن الزيارة أثارت حفيظة الطلاب ودعتهم إلى التجمع، وأشار إلى أن الطلاب عندما علموا بوجود المحافظ في الكلية طلبوا الالتقاء به، فرحب بذلك، وطلب أن يفتح المجال لكافة الراغبين من المتدربين لطرح ما لديهم في مسرح الكلية بعد الانتهاء من الزيارة الرسمية.

وأضاف القحطاني بأن الطلاب الـ 17 عندما علموا بعدم تجاوزهم لبعض المواد، التي ستؤدي لاتخاذ قرار بفصلهم بسبب الرسوب، بادروا بالتجمع، لطلب شفاعة المحافظ لدى الهيئة الألمانية لإنجاحهم، إلا أنه أبلغهم بأنه ليس من صلاحية كائن من كان أن يُنجح الطلاب في المواد حال رسوبهم فيها، مضيفاً بأن الكلية تحكمها لوائح وتنظيمات معتمدة من الجانب الألماني، لا يمكن للمؤسسة أن تتدخل فيها، بهدف تخريج طلاب مصنفين كمدربين على المستوى الدولي. وأشار القحطاني إلى أن اللقاء تخلله مطالبات عدة أجاب عنها المحافظ، ومنها المطالبات برفع المكافأة، وتأمين السكن، والتأمين الطبي، لافتاً إلى أن المؤسسة بصفتها مؤسسة تعليمية حكومية، فإنها تطبق المكافآت المعتمدة والمتعارف عليها لدى المؤسسات التعليمية الأخرى، وفيما يتعلق بالتأمين الطبي، فهي كجهة حكومية، يدرس فيها طلاب مواطنون، فإن الدولة تتكفل بتقديم الخدمات الصحية لهم مجاناً، في المستشفيات الحكومية، بينما تخضع مؤسسات القطاع الخاص للتأمين الطبي، وهو غير متاح للجهات الحكومية وفق التنظيم المتعارف عليه، وحول تأمين السكن أجاب القحطاني بقوله "المؤسسة ليس لديها سكن للمتدربين"، وأضاف مدير العلاقات العامة بالمؤسسة بقوله "فيما يتعلق باستكمال الإصلاحات، فالمؤسسة بدأت بإعادة تأهيل بعض المواقع، كمبادرة منها، قبل المطالبات، حيث بدأت بتطوير وتوسعة بعض المواقع لتستوعب أكبر عدد من المتدربين".

وحول توقيع العقود مع الطلبة بعد التخرج، أوضح القحطاني بأن المتدربين لا زالوا طلبة في الكلية، والمؤسسة حريصة على استقطاب المتميزين منهم كمدربين بعد التخرج، ولذلك حرصت على التعاقد مع الهيئة الألمانية للخروج بمخرجات عالية الجودة، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن يوقع عقد تدريب مع المتدربين وهم لازالوا طلابا في برنامج البكالوريوس التطبيقي. وقال القحطاني، إن أنظمة الرسوب لوائح مصنفة عالمياً ليس للمؤسسة دخل فيها، مبيناً أن نظام الرسوب يختلف عن الجامعات النظرية، وهناك تقييم واختبارات بديلة، وأضاف "عدد المتدربين يتجاوز الـ 600 ومعظمهم، تجاوز كافة الاختبارات، وليس من المعقول أن نطلب من الهيئة الألمانية تغيير النظام لتعثر عدد محدود جداً لا يتجاوز 17 طالبا من بين 600 متدرب، فمعظم الدارسين اجتازوا تلك المواد، وبعضهم على وشك التخريج، وهناك دفعات جديدة".