من الطبيعي أن تحظى السباحة الفلبينية ياسمين الخالدي التي تمثل بلادها في أولمبياد لندن، بمتابعة السعوديين كوننا مجتمعا عاطفيا نتعاطف مع كل عرق ينتمي للجزيرة العربية، وتعاطفنا الجديد طبيعي، فقد تعاطفنا كثيرا مع لاعب فريق باريس سان جيرمان السويدي زلاتان إبراهيموفتش كونه يحمل شيئا من موروث الدولة العثمانية في البلقان، وما زلنا نتعاطف مع المنتخب الإسباني الذي نشم عبره عبق حضارة الأندلس.

وكل تعاطفنا مع السباحة الفلبينية التي اقترن والدها السعودي بوالدتها الفلبينية دون أن يأخذ الموافقة الرسمية، كما نقف إلى جانب والدتها التي نجحت في التغلب على تلك الظروف وقدمت لبلادها بطلة بدأ تأسيسها منذ أن كان عمرها ثلاث سنوات.

اليوم سيكون تعاطفنا أكبر حين تبدأ لاعبة الجودو وجدان شهرخاني مشاركتها في أولمبياد لندن، بعد أن نجحت السعودية في تحقيق أهم شروط مشاركة المرأة السعودية في مثل هذه المناسبات بارتداء الحجاب.

فرغم رفض الاتحاد الدولي للجودو، المشاركة في كل مباريات الأولمبياد بارتداء غطاء الرأس، إلا أن السعودية قالت كلمتها بعد مفاوضات طويلة استمرت عدة أيام بين الاتحاد الدولي للجودو واللجنة الأولمبية السعودية تحت رعاية اللجنة الأولمبية الدولية، وتوصلت الأطراف إلى حل يسمح لوجدان بالمشاركة بغطاء خاص، في تأكيد على نجاح الأولمبية السعودية في إقناع غيرها بضرورة قبول شروطها الأساسية مقابل مشاركة المرأة في الأولمبياد.

وغدا ننتظر مشاركة العداءة سارة عطار، ولن يقل تعاطفنا معها عن زميلتها "وجدان" ولا تهون "ياسمين" التي ستفتح ملفات محلية كثيرة بعد أن لامس الفنان فائز المالكي الجراح بوجه آخر لقصة والد ياسمين في حلقاته اليومية "سكتم بكتم".