نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ،أمس، المرحلة الأولى من مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي لإسكان المواطنين النازحين من قرى الشريط الحدودي بمحافظة الحرث في منطقة جازان، الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي.

وافتتح أمير منطقة جازان، أمس، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية، المشرف العام على إسكان الملك عبدالله التنموي بالمنطقة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، جامع الملك عبدالعزيز بالحصمة بمحافظة أحد المسارحة، الذي يتسع لـ 750 مصل، ثم وحدة سكنية نموذجية، ومدرسة الأمير فهدة بنت العصي الشريم الابتدائية للبنات، عقب ذلك تجول أمير جازان وعدد من المسؤولين داخل مشروع الحصمة الذي يضم 2249 فيلا.

وقال أمير منطقة جازان: "إن ما شاهدته في هذا المشروع في موقعي الحصمة وروان يثلج الصدر؛ حيث أقيمت المساكن وفق تصاميم هندسية عالية الجودة، والحمد لله تحقق وعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأصبح المشروع معلما حضاريا في المنطقة". وقدم أمير جازان باسمه وباسم جميع المواطنين بالمنطقة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مكرمته للمواطنين في قرى الشريط الحدودي.

وأبدى الأمير محمد بن ناصر إعجابه بالتنسيق القائم بين مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، والجهات ذات العلاقة لإنهاء المشروع في وقت قياسي.

من جانبه، أوضح الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن المرحلة الأولى من هذا المشروع تشتمل على 2000 وحدة سكنية جاهزة للسكنى من أصل 6000 وحدة سكنية أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا المشروع الذي يتوزع في خمسة مواقع بالمنطقة، تم اختيارها في مواقع آمنة وقريبة من مواقع النازحين الأصلية، وبتكلفة بلغت 6 مليارات ريال، يتم تسليمها تباعاً للمستحقين من النازحين خلال هذا العام 1433.

وذكر وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله السويد أن المتابعة المستمرة من قبل أمير المنطقة، والزيارات الميدانية للمسؤولين بالمؤسسة كان لها دور كبير في سرعة إنجاز هذا المشروع التنموي.

إلى ذلك، أوضح أمين عام مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد العرجاني أن المواطنين النازحين من قرى الشريط الحدودي بمنطقة جازان سيستلمون وحداتهم السكنية بعد الافتتاح الرسمي، وإنهاء إجراءات التسليم، لافتا إلى أن مشروع إسكان النازحين بمنطقة جازان، يعود الفضل بعد الله سبحانه في إقامته، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يتلمس دائماً حاجات أبنائه بمختلف مناطق المملكة.

وأضاف أن المشروع أقيم في خمسة مواقع هي: الحصمة ورمادا بمحافظة أحد المسارحة، والسهي والخارش بمحافظة صامطة، وروان بمحافظة العارضة، وتستفيد منه 6 آلاف أسرة، تمثل عدد النازحين الذين تم حصرهم مؤخراً من قبل اللجان المشكلة لذلك الغرض، ويشمل المشروع ستة آلاف وحدة سكنية و31 مسجداً و 35 مدرسة للبنين والبنات، وخمسة مراكز صحية موزعة على تلك المواقع، مع توفير كافة مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء والهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة بقيمة إجمالية بلغت ستة مليارات ريال.