لم تعد الوعود تشفع للمهندسين بالتفاعل مع جمعيات هيئة المهندسين، فمن نحو 30 ألف مهندس سعودي حضر الجمعية العمومية الثامنة 110 مهندسين فقط، ولم يتفق الجميع على شيء في اجتماعهم إلا على أن الثقة في الهيئة باتت "مهزوزة".
وشكل المهندسون الذين حضروا في كل من الدمام والرياض وجدة اجتماع الجمعية العمومية الثامنة مساء أمس، بعد أن تم ربطهم تلفزيونياً ضغطاً كبيراً على مجلس إدارة الهيئة بعد انتظارهم لـ7 سنوات للكادر الهندسي.
وتسببت كثرة المداخلات وحدتها في تأزم الموقف بين المهندسين وهيئتهم، وطلب الأعضاء عقد جمعية استثنائية بعد شهرين لنقاش جديد حول موارد الهيئة المالية وآليات صرفها، بالإضافة إلى جهودها في دعم ملف الكادر الهندسي.
وكان نحو 20 مهندسا في المنطقة الشرقية اضطروا للانتظار ساعتين ليتمكنوا من التداخل مع أعضاء الهيئة حول محاور اللقاء في الجمعية رغم الظروف المناخية الصعبة.
ورفض الأعضاء الذين حضروا الجمعية العمومية التصويت على الحسابات المالية وطالبوا بعقد جمعية استثنائية خلال الثلاثة الأشهر القادمة لمراجعتها. كما طالبوا بأن يعاد النظر في إيرادات الهيئة بشكل استثماري أفضل بعد أن سجلت الهيئة خسائر بـ85 ألف ريال.
من جهته قال عضو الهيئة المهندس معيض القحطاني إن الاجتماع كان شفافا على مستوى إتاحة الفرصة للنقاشات، والوعود بدراسة المشكلات التي تعترض المهندسين، مشيراً إلى أن الاجتماع كان محبطا من حيث الحضور الضعيف رغم التزايد في عدد منتسبي الهيئة.
وأرجع القحطاني الأمر إلى ما أسماه "ضعف الثقة من المهندسين فيما يمكن للهيئة تقديمه لأعضائها"، مستدلا بذلك بما يعانيه المهندسون حاليا من ضغوطات أمام جهات حكومية، قال إنها تتدخل في مهام يفترض بالهيئة التصدي لها، وتوفير المناخ المهني من خلالها للمهندسين للتفرغ لمهامهم، وطالب بإيجاد موقع للتواصل.
وطالب المهندس علي القرني بإيجاد كادر للمهندسين السعوديين رغم أن ملف الكادر لم يبت فيه.
وأضاف، "نحن نعمل على مشاريع بمليارات الريالات من الدولة إلا أنه لاتوجد حوافز أو تقدير للمهندس.
وأكد أن التسرب من العمل الحكومي للقطاع الخاص بات يشكل خطرا على مشاريع الدولة.