نتفق جميعاً حول أن قناتنا الرياضية كونها الناقل الحصري لدوري زين تساهم في إظهاره كدوري ضعيف جداً، بعد النجاح منقطع النظير الذي قدمته لنا قنوات ART، ولأن قدر هذا الدوري أن يظهر عكس حقيقته، فما زالت قناتنا الموقرة وللسنة الثانية توالياً تظهره بشكل باهت جداً، لا يليق بدولة غنية بالرجال والكفاءات أو حتى بالأموال التي خصصت للقنوات الرياضية الحكومية.
لسنا كمتابعين ضد تشريف قنواتنا الحكومية بالدوري، ولكن ضد احتكاره وحصر متابعته على "ذوي الصدور الوسيعة" محلياً، في ظل عجز القناة الرياضية عن البث عبر قمر آخر غير "عرب سات"، أو عبر الأخطاء البدائية في النقل ومواكبة طموحات الجماهير التي تتابع دوريات عالمية بنقل مميز، يضيف لكرة القدم متعة وجمالاً تستحقه.
كمتابع لست مسؤولاً عن إخلال الشركة التي تتعاقد معها القناة الرياضية لنقل أحداث الدوري المحلي، ومن حقي أن أنال عبر تلفازي دورياً ممتعاً بنقل مميز وكاميرات ذات جودة عالية، أو فليعتذر القائمون على القناة الرياضية للقيادة عن نيل شرف كهذا، وقنوات الشرق الأوسط أجمع تتمنى شرف المنافسة لنيل حقوق بث الدوري المحلي، خاصة وهو – قبل فوز القناة الرياضية بحقوق نقله – الدوري الأقوى عربياً والأكثر إثارة والأغلى ثمناً.
اليوم وبعد مرور جولتين فقط من بداية دوري زين، ما زلت أتصور أني أتابع دوري عام 1411، وأبحث عبر الشاشة عن عبدالعزيز الرزقان ويوسف الثنيان وصالح الداود، فهل يستجد أمر، ونبحث في جولة العيد عن محمد نور وتيسير الجاسم ونواف العابد، أم أن قناتنا ستستمر في تعاليها وبث الدوري بشكل بدائي كما كانت و"اللي ما يعجبه يشرب من البحر"؟