التحق المئات من عناصر قوات الجيش والشرطة الأفغانية بإقليم نورستان في شرق البلاد – في تطور نادر من نوعه - بحركة طالبان بسبب عدم دفع رواتبهم من الحكومة الأفغانية.

وقال قائد شرطة الرد السريع في الإقليم محمد عبد البصير، في مؤتمر صحفي في مدينة فاران عاصمة الإقليم أمس إن مئات من القوات الأمنية في الإقليم التحقت بصفوف طالبان بسبب تأخر وصول مستحقاتهم ورواتبهم الشهرية لمدة 5 أشهر.

بدوره أكد حاكم الإقليم تميم نورستاني أن القوات الأمنية في الإقليم تعاني من الأزمة المالية الحالية لأسباب فنية ولوجستية مشيراً إلى تشكيل لجنة معنية لإجراء تحقيقات في الأزمة واتخاذ اللازم.

وفي هذا السياق أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس أن الحلف الأطلسي سيقدم 4.1 مليارات دولار لتمويل الجيش الأفغاني بعد مغادرة قواته المقاتلة في أواخر 2014، فيما بدا تأكيدا على توقيع اتفاق مقبل بهذا الخصوص.

وقال مسؤول غربي في كابول إن هذا الرقم "تقدير أولي" للمبلغ الذي سيقدمه المجتمع الدولي لقوات الأمن الأفغانية وسيتم إقراره في مؤتمر شيكاغو حول أفغانستان المرتقب في مايو المقبل.

لكن عددا من الدول الأعضاء في الأطلسي رفضت المساهمة في المبلغ حسب مصدر غربي آخر.

من جهة أخرى وصف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، شريط الفيديو الذي ظهر على موقع إسلامي على الإنترنت والذي يظهر جنود مشاة البحرية الأميركية وهم يتبولون على جثث أفغان بأنه دليل على مدى انحطاط الغرب ويؤكد على الحاجة إلى القتال ضد قوات "الصليبيين" في البلاد.

وفي باكستان كشف مارك سيجل مستشار رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو أن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف متورط في اغتيالها، مؤكداً أنه هو الذي أمر الأجهزة الأمنية بالتخلص من الأدلة كافة التي تدينه باغتيال بوتو في 27 ديسمبر 2007 في مدينة راولبندي من خلال إزالتها بخراطيم المياه خلافا للقوانين الباكستانية الجنائية التي تمنع الأجهزة الأمنية من المساس بآثار الجريمة عند حصولها و بحراستها حتى يفحص الخبراء موقع الجريمة.

وشارك سيجل في تأليف كتاب لبوتو نشرته باسم "المصالحة: الإسلام و الديمقراطية و الغرب" أكملته قبل أيام من اغتيالها.

وكانت محكمة مكافحة الإرهاب براولبندي حاكمت مشرف غيابيا بتهمة اغتيال بوتو وأعلنته مجرما فاراً عن وجه العدالة.

وأعلن وزير الداخلية رحمن ملك مؤخراً أن السلطات اتصلت بالإنتربول الدولي وطلبت منه مساعدة الحكومة في القبض على مشرف وتحويله للسلطات الباكستانية لإكمال محاكمته بتهمة اغتيال بي نظير بوتو.