استمر تبادل الإشارات الإيجابية بين دولتي السودان عقب التقدم الذي شهدته جولة المفاوضات الأخيرة بين الجانبين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي أدى إلى التوقيع المبدئي على اتفاق الحريات الأربع الهادف لتعزيز العلاقات المشتركة، ومن ثم توجيه الدعوة من الرئيس الجنوبي لرئيس الشمال عمر البشير لزيارة جوبا وعقد قمة رئاسية تتولى حل المشكلات التي ما زالت عالقة. وأعلن رئيس الوفد الجنوبي للمفاوضات باقان أموم الذي حمل رسالة الدعوة للبشير أن بلاده عازمة على التعاون مع السودان لإعادة الأوضاع بين الدولتين إلى طبيعتها، وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار وفق احترام سيادة الدولتين، وتبادل المصالح المشتركة في المجالات كافة، مضيفاً أن وفدهم حضر للتفاوض بتفكير ومنهج جديدين. وقال "جئنا نحمل رسالة سلام للتوصل لحل كافة القضايا التي تثير المشاكل بين البلدين"، واقترح أن يشكِّل الطرفان فريقاً واحداً لمواجهة المشاكل في البلدين بدلاً من مواجهة بعضهما. ودعا إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات والتحرر من مرارات الماضي لتحقيق المصلحة المشتركة.

من جهته أكد رئيس وفد السودان للمفاوضات إدريس محمد عبد القادر أن الزيارة تعد عنواناً ورسالة لبناء الثقة وفتح صفحة جديدة وبناء خارطة طريق للدولتين. وقال "الثقة لا تتأتى إلا عبر الأمن المتبادل، وذلك هو الطريق الوحيد ولا طريق غيره". ودعا عبد القادر اللجان المختصة لتكثيف العمل حتى تخرج القمة المرتقبة بنتائج عملية لتجاوز نقاط الخلاف.

من جهة أخرى قضت محكمة الإرهاب بالخرطوم أمس بالإعدام شنقاً على 6 من قادة حركة العدل والمساواة على رأسهم نائب رئيس الحركة إبراهيم الماظ فيما خففت الحكم عن المتهم السابع لكبر سنه. ودانت المحكمة المتهمين بتهم إثارة الحرب ضد الدولة والاشتراك الجنائي، وتقويض النظام الدستوري، والدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف والقوة الجنائية والنهب المسلح.