توعد مدير مكتب الرعاية الاجتماعية في منطقة تبوك بتكثيف الجولات الميدانية لفرق مكافحة التسول بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى في الأسواق التجارية وأماكن تواجد المتسولين بصفة عامة.

وأكد لـ"الوطن" أحمد الجوهري أنه يتم ضبط العديد من المتسولين والمتسولات في الجولات التفتيشية ويتم بحقهم تطبيق الأنظمة المتبعة إلا أننا ما زلنا نفتقر لدور المواطن الذي يسهم في الحد من تفشي هذه الظاهرة من خلال الإرشاد على أماكن سكناهم وتجمعاتهم نأمل أن يتم هذا التعاون المثمر.

وبعد تغير استراتيجية التسول أربك المتسولون المتسوقين وأصحاب المحلات التجارية في منطقة تبوك بملاحقة زبائنهم داخل المحلات.

ومن الأساليب الجديدة التي ينتهجونها بعد تغيير أساليبهم حيث كانوا في السابق يفترشون الأرض أمام المساجد والمحلات الكبرى، وبعد التشدد والمتابعة من مكافحة التسول أصبحوا يتسولون "سيرا على الأقدام" في الأماكن الأكثر نشاطا مثل سوق الجادة وشارع العليا والشارع الفاصل بين حيي الورود والمروج ويتواجودن أيضا عند الإشارات المرورية وتحديدا يوم 25 من الشهر الهجري موعد نزول مرتبات الموظفين.

وذكر صاحب أحد المطاعم - رفض الإفصاح عن اسمه - في حي العليا بأن متسولة لا يتجاوز عمرها 7 سنوات سببت له حرجا كبيرا أمام زبائنه، حيث تعمد بالدخول إلى المحل وتتوجه إلى زبائنه وتحرجهم بأساليب تبدو كأنها مدربة عليها، وأكد صاحب المحل بأنه طلب منهاعدم اعتراض زبائنه وسيكافئها بوجبة غذائية كل يوم إلا إنها رفضت ذلك العرض مضيفا بأن هذه الطفلة ومعها اثنتان من النساء يقمن بمسح شارع العليا كاملا.

والحال ينطبق على المتاجر في سوق "الجادة" حيث أجمع ملاك محلات الخياطة الرجالية بأن المتسولات يقتحمن المحلات الخاصة بالرجال دون اكتراث لخصوصية المحل.

عبدالرحمن يعمل في أحد محلات خياطة الثياب الرجالية من جنسية عربية ذكر بأن بعض الشباب السعوديين يختلفون في تعاملهم من خلال تحاورهم مع هؤلاء المتسولين، فمنهم من يرفض إعطاءهم النقود قائلا لهم: يجب عليكم التوجه إلى الجمعيات الخيرية التي تغنيكم عن السؤال للآخرين، وبعض الشباب يتعاطفون معهم ويعطونهم النقود للتخلص من إلحاحهم، وهذا ساعد على تكاثرهم وخاصة يوم 25 في الشهر أثناء استلام الموظفين رواتبهم.