تنتظر جامعات سعودية الموافقة على تأسيس عدد من الشركات الاستثماريـة المتخصصة، التي ستضطـلع بمهمة تحويل الأبحاث العلمية التي أعـدهـا الأساتـذة والأكـاديميون، وما تزال حبيسة خـزائـن الكتب، وأرفف المكتبات الجامعية إلى منتجات استثمارية.

وعلمت "الوطن" من مصادر، أن أولى هذه الموافقات حصلت عليها جامعتا الملك عبدالعزيز بجدة، والملك سعود بالرياض من المقام السامي، وتتضمن إنشاء شركتين استثماريتين تعود ملكيتهما للجامعتين، برأسمال 100 مليون ريال لكل شركة، وهما شركة وادي جدة وشركة وادي الرياض، وأنه تنفيذا لهذه الموافقات بدأت جامعة المؤسس أول مشروع لتحويل بحوث أساتذتها إلى منتجات استثمارية تستفيد منها جميع شرائح المجتمع، بعد إعلان إحدى الشركات الأميركية المتخصصة في الرعاية الصحية عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "وادي جدة" للاستثمارات المعرفية التابعة لجامعة المؤسس.

من جانبه، أوضح المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الملك عبدالعزيز في جـدة الدكتور شارع البقمي لـ"الوطن"، أن الجامعة وقعت اتفاقية على هامش مـؤتمر الصحـة العربي، مع شركة أميركية متخصصة في الرعاية الصحية، لتأسيس منشآت متخصصة في خدمات المواد الصيدلانية وصناعة تقنيات التصوير المقطعي التي تستخدم في المجالات الطبية المتقدمة، بهدف تحويل أبحاث الأكاديميين إلى منتجات استهلاكية تخدم المجتمع.

وقال إن الاتفاقية احتوت على كثير من الأحكام، وسيتم بموجبها تأسيس منشأة ضمن أراضي شركة "وادي جدة" في حرم مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، لتسهم الشركة الأميركية بخبراتها الواسعة في وضع تصاميم التخطيط لموقع منشأة المواد الصيدلانية الإشعاعية، وتزويد المنشأة بمعدات متطورة .

وأشار البقمي أنه ستتم الاستفادة من الإيرادات التي ستجنيها تلك المنتجات في تطوير البنية التحتية للجامعة والتوسع في إنشاء مرافق جديدة.